يعتبر قرار عودة زيدان تحدٍ كبير، فهو يعود هذه المرة بشروطه، وبأموال جارية يُمكن استخدامها في سوق الانتقالات، وبصلاحيات مُطلقة.
فحين رحل زيدان عن ريال مدريد، كان هناك إجماع على أن القرار الذي اتخذه هو الأكثر ذكاء وحنكة على الأطلاق بعد ثلاثية دوري الأبطال.
ولكن في موسمه الأخير، عانى زيدان مع ريال مدريد، فلم يجد معه فريق بذات حافز الموسم الثاني، وعانى في الليغا مُبكراً وكان فوزه بدوري الأبطال الثالثة نتيجة ظروف زيدان نفسه كان يعلم أنه تجمعت في مصلحته على عكس موسمه الثاني مع الملكي.
تعد عودة زيدان الآن مغامرة كبيرة، فالحديث بعد اليوم سيكون عن حقبة زيدان الأولى وحقبة زيدان الثانية، وبالتالي فإن اسم زين الدين زيدان المُدرب سيتم زجه في واحدة من أكبر المغامرات في تاريخ المدربين. الخاسر الأول في هذه المعركة هو فلورنتينو بيريز، الرجل الذي عاند زيدان طويلاً لأجل التخلص من رونالدو الذي كان القِشة التي قسمت العلاقة بين المدرب الشغوف ورئيس النادي.
والأسماء التي تتشوق إلى عودة زيدان كثيرة: مارسيلو، ايسكو، بنزيما، فاران ونافاس. كلها أسماء كان لها الثقة الكاملة بالمدرب ومن المنتظر أن تقترن عودته إسكات جميع الشائعات حول رحيل لاعبين عن ريال مدريد.
يمتلك زيدان إرث كبير في مدريد، وسينتظر من زيدان أن يكرر إنجاز الثلاثية، لكن المشكلة الكبرى التي سيواجهها هو أنه مهما رفع السقف فإن المقارنة ستكون دائماً مع مواسمه الثلاث الأولى، لذلك فإن قبول زيدان بالعودة يُعبّر عما هو أكبر من إرث، يعبر عن علاقة حُب وتضحية تربطه بمدريد، علاقة ستدفعه إلى المغامرة أو المقامرة بكل شيء.