اسبانيا

تحليل : هل أصابنا الملل من زيدان؟

بقلم | رامي أسد

 

هل أصابنا الملل من زيدان؟ و هل اصبحت تبديلات المدرب الفرنسي ك كتاب مفتوح بالنسبة لنا كمشجعين فما هو حال المدربين الذين يواجهون ريال مدريد؟ فاسيكيز اسينسيو و ماذا بعد ؟ ماهو الشيء الجديد الذي ستضيفه خيارات باتت مكررة في كل مباراة مع اختلاف اسم البديل لا أكثر؟

لاشك أن زيدان بات بحاجة الى العودة لمفاجأة خصومه، في الموسم الماضي كنا نرى ناتشو على الجهة اليمنى و دانييلو على اليسرى لماذا التصميم على وجود اشرف حكيمي الفقير هجومياً في ظل وجود ثيو هيرنانديز الذي يبدو خياراً افضلَ أو حتى وجود ناتشو على هذه الجبهة.

أما على مستوى خط الوسط في الموسم الماضي فكان زيزوز يشعرنا بالاندهاش فعلاً إذا وجدنا اسم مودريتش او كروس في مباراتين متتاليتين في حين نراه الآن مكرراً ومدروساً من بقية الفرق وأصبح إيسكو هو الوحيد الموجود كحالة متفردة في المنتصف بسبب مهاراته و التي لا يمتلكها اي لاعب في الفريق. 

الفرنسي عليه أن يتذكر أن ما فعله الموسم الماضي بخلق دكة تنافسية كان حالة متفردة غير قابلة للتكرار و لكن من فعلها مرة لماذا يتوقف عن تكرارها؟ صحيح أن خاميس و موراتا رحلا عن الفريق، لكن وجود سيبايوس، أسينسيو، فاسكيز و لورينيتي لا يشك يساعد في خلق حالة إسبانية فريدة قد تقلب الموازين إن استطاع أسطورة الميرينجي السابق خلق نفس الحالة التنافسية التي شهدناها الموسم الماضي حين كان الجميع مستعداً للتضحية و الكل يخدم الفريق وهو الشيء افتقده الريال هذا الموسم مع الانخفاض الرهيب في مستوى فاسكيز و الغرور الذي طغى على أداء اسينسيو بعد بداية الموسم ولا يبدو أن جلوسهما على الدكة سيغير شيئاً مع عدم تواجد حلول بين قدمي مودريتش و كروس. 

مفاجأة سيئة أخرى على صاحب ال ٤٥ عاماً أن يحلها وهي المستوى المأساوي لقلبي الدفاع و بالأخص سيرجيو راموس الذي يبدو وكأنه نسي كيفية التمركز مع رفاقه على نفس الخط ولاحظنا ذلك أمام ريال بيتيس بالإضافة إلى لقاء جيرونا حين كان اضعف عناصر الفريق. 

أعذر زيدان الذي يحاول صنع افضل توليفة تلائم هدافه الأوحد رونالدو و لكن ما استطيع ان اضعه كإشارة استفاهم ضده هي لماذا العودة لهذا الخيار و هو الذي استطاع اقناع الدون على لعب هذا الدور في المباريات الكبرى و جعل مواجهات متل جيرونا فرصة لخلق الحالة التنافسية التي جعلت من الريال فريق لا يقهر.

من أسوء صفات اللوس بلانكوس بعد الفوز بالألقاب هي الغرور و ليس غياب الحافز هذا ما عاناه الفريق في الموسم الثاني مع انشيلوتي و كثير من الحالات عبر تاريخه الطويل لأنه من الصعب ان أقتنع ان هذا الفريق قد اصابه الشبع لذلك دخل بأزمة و غاب عنه الحافز!!!! فماذا لو حقق الفريق السداسية هل سيهبط الى الدرجة الثانية؟

على زيدان وحده -وليس اللاعبين- تغيير شيءٍ ما، وعليه أيضاً عدم الاكتراث برغبة نجمه بالتسجيل بسبب غيابه لأربع مباريات في بداية الموسم وعدم محاباة نجمه الفرنسي المدلل و العودة لأسباب نجاحه الموسم الماضي المتمثلة بالبساطة وخلق حافز بين الجميع لللعب لأجل اسم الفريق و العودة بأحلام لاعبيه الى الأرض بعد ان ارتفعت الى مستويات اصبح من الصعب ضبطها داخل أرض الملعب.