اسبانيا

ريال مدريد يسعى وراء ماقد يكون مشكلة جديدة !

كما هي العادة ينتظر عشاق كرة القدم وإدارات الأندية وكشافيها بطولات المنتخبات الشّابة لكرة القدم سواء على الصعيد العالمي أو القارّي وعلى وجه التحديد ‏في سماء أوروبا، والسبب لذلك واحدٌ وهو الكشف عن المواهب التي سيكون لها شأن كبير في عالم المستديرة مستقبلاً والتي من المرجح أن ‏تتسابق عليها أندية كبيرة وعديدة لكسب توقيعها وضمان اللعب لها ولعدّة مواسم.‏

وبعد أن وصلت بطولة أوروبا تحت ٢١ عاماً لحلقتها الأخيرة نكون قد وصلنا معها لمعرفة بعض الأسرار المتعلقة بالأسماء التي ستكون حديث ‏الصحافة والصفقات ستحوم حولهم في ميركاتو هذا العام، ولعل المنتخب الإسباني احتلّ المركز الأول من ناحية الاهتمام الإعلامي ‏لما يحتويه من مواهب شابّة بعضها تعرفنا إليها من خلال فاعليتها مع أنديتها الكبيرة وآخرين سنعرفها مستقبلاً بعدما قدّمت مستويات ‏كبيرة في هذه البطولة أمثال داني سيبايوس متوسط ميدان ريال بيتيس الإسباني.‏

مشروع إسبانيا الجديد
ما قدّمه النجم الصاعد مع منتخب اللاروخا الإسباني في أمم أوروبا للشباب حتى الآن ينبئ بموهبة لا تقل عن أهم المواهب الحالية في عالم كرة القدم، فأداء سيبايوس أمام المنتخب الإيطالي في نصف نهائي البطولة سلّط الضوء عليه بشكل كبير، وبات الجميع يشبههُ بنجوم وسط ‏إسبانيا الكبار أمثال إيسكو وإنييستا أو حتى مزيجٍ بينهما بل راح البعض ليقول أنه يفوقهما من ناحية الحماس والسرعة التي يتمتع بها والذي ربما ‏سيكون لاعباً لريال مدريد في المستقبل القريب، خاصة بعد أن خرجت تقارير صحفية ربطت اسمه ببطل أوروبا.‏

تجربة ريال مدريد بين مطرقة المشاركة وسندان النجومية
ريال مدريد كما هو متعارفٌ عليه أول من يهتم بالمواهب الشابة كسيبايوس، وبحسب صحيفتي الآس والماركا فإن إدارة الفريق قدّمت عرضاً لنادي ريال بيتيس بقيمة 15 مليون يورو للتخلي عن اللاعب وضمّه لجوقة شباب المدرّب الفرنسي زيزو.‏ تجربة الميرنغي ستكون بمثابة الرهان الأصعب للاعب صاحب الـ 20 عاماً فلو وضعنا بطل إسبانيا تحت المجهر سنرى بأن هناك ‏زحمة أسماء تحديداً في خط وسط الملعب، وهو السبب الذي جعل لاعب بحجم خاميس رودريغيز يطلب المغادرة لقلّة مشاركته العام ‏الماضي، ولعلّه سيكون نفس العائق لدى سيبايوس بوجود إيسكو ومودريتش وكروس وأسينسيو وكوفا وفاسكيز وكثيرين مما يعني أن ‏مشاركته قد تكون مقتصرة على بعض المناسبات وهذا ما سيجعل مستواه عرضةً للتراجع وهو بعمرٌ يحتاج فيه إلى الظهور ‏والتألق واكتساب دقائق الخبر، وسيكرر بنفس الوقت مشاكل دكّة البدلاء التي عانى منها الفريق الملكي الموسم الماضي.‏

على الطرف الآخر من هذه التجربة (إن تمت) فإن صاحب العشرين عاماً سيحقق نقلة نوعية كبيرة في مسيرته الكروية وسيدخل قلوب النسبة الأكبر من جماهير ‏كرة القدم “على اعتبار أن ريال مدريد يمتلك أحد أكبر القواعد الجماهيرية في العالم” وهذا بحد ذاته ما يطمح له الكثير من اللاعبين ‏الشبّان، وأن تلعب مع فريقٍ كاللوس بلانكوس يعني أنك ستكون أمام فرصة كبيرة مستقبلاً للترشح لنيل الكرة الذهبية، الاحتمال الثالث أن تكون الإضافة التي سيقدمها داني ‏للقلعة البيضاء تنحصر في الدور الثانوي في بداية الموسم، مع تحويله إلى البدلاء الذي سيعتمد عليهم زيدان بشكل دوري في نهايته.

يبقى كل ماذكر ينحصر في إطار التكهنات إلى حين الإعلان الرسمي، لكن الأكيد أن المدرب الفرنسي أمام مهمة إدارية ليست بالسهلة في إقناع بعض اللاعبين بالبقاء أو بجلب لاعبين آخرين وهم يعلمون أن حجزهم لمكان في التشكيلة الأساسية لن يكون بالأمر السهل، فما أنت بفاعلٌ يا ابن الصحراء؟