مما لاشك فيه أن أي مشجعٍ لنادي يوفنتوس الإيطالي يدرك تماماً أن أظهرة الفريق كانت من أهم نقاط قوته ومفاتيح اللعب الموسم الماضي، وساهمت بشكلٍ كبير في تحقيقه للقبي الدوري والكأس المحليين، و الوصول إلى نهائي دوري ابطال أوروبا.
وللأسف استيقظ متابعي البيانكونيري يوم أمس على خبر فسخ داني الفيش عقده مع النادي مطلقاً تصريحاتٍ قاسية بحق رئيس النادي ماورتا متهماً إياه بمحاولة استخدام المال للحفاظ عليه في حين يرغب داني بالانتقال الى مانشستر سيتي لخوض مغامرة جديدة قد تكون الأخيرة في الدوري الإنجليزي مع صديقه القديم بيب جوارديولا.
وليس اليوم بأخف وطأةٍ على الجماهير الإيطالية حيث امتلأت الصحف في إنجلترا بالعناوين التي تتحدث عن اقتراب حسم صفقة البرازيلي الآخر أليكس ساندرو لصالح نادي تشيلسي لقاءٍ مبلغٍ وصل إلى ٧٠ مليون يورو.
لطالما اعتاد مشجعي السيدة العجوز على رؤية نجوم فريقهم تغادر الفريق وهذا أمرٌ ليس بالجديد، ولعل أهم أسباب هذه العادة هي انخفاض مستوى المنافسة في الكالتشيو بعد انهيار الانتر وميلان وغيرهم بالإضافة إلى وتدني معدل الرواتب فيه بشكلٍ عام.
ولكن اليوم يبدو الوضع مختلف قليلاً، فالروسونيري بعد بيعه لمالكٍ جديد قام حتى الآن بأربع صفقاتٍ هامة، والنيراتزوري يبدو أنه على الطريق ليقوم بالمثل، فمن الضروري أن يتغير شيءٌ ما، فمركز الظهير في العالم بات عملة نادرة، ولو لم يكن كذلك لما شاهدنا غوارديولا يطلب الفيش وهو بسن ال34، ولم نرى ابراموفيتش على استعداد لدفع 70 مليون في ظهير أيسر.
ولم تقف المسألة بالنسبة لليوفي عند ألفيش و ساندرو، بل إن الأخبار تشير إلى قرب رحيل ستيفان ليشتاينر نيس الفرنسي، فماذا إذاً؟ أليغري أصبح يضم في تشكيلته فقط كوادو اسامواه والشاب فريدريكو ماتيلو الذي لم يلعب اي دقيقة الموسم الماضي، فهل سنرى اليوفنتوس كما كل موسم لا يتأثر بغياباته أم أن الموضوع قد زاد عن حده هذا العام؟ خصوصاً مع ثورة قطبي ميلانو؟
وحده الميستر قادر على إجابة هذا السؤال، فلننتظر و نرى !