ايطاليا دوري أبطال أوروبا

يوفنتوس يتألق و برشلونة يفشل في تكرار المعجزة

فشل برشلونة في تحقيق المفاجأة التي كانت الجماهير بانتظارها بتجاوزه ليوفنتوس و تكرار المباراة التاريخية التي خاضوها أمام باريس سان جرمان في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.

فعلى أرض الكامب نو تجمع أكثر من ٩٠ ألف متفرج لمساندة ناديهم الذي دخل بتشكيلة مكتملة الصفوف باستثناء المدافع ماثيو و لعب بخطة ٤-٣-٣، و كذلك كان اليوفي الذي لعب بخطة ٤-٢-٣-١ و شارك معه ديبالا بعد شكوك حول غيابه للإصابة.

أليغري و على عكس المتوقع من أي نادٍ متقدم بثلاثية في الذهاب و يلعب على أرضِ كالكامب نو لم يدخل مدافعاً أبداً بل كان هو المبادر للهجوم مما شكل مفاجأة لميسي ورفاقه الذين توقعوا سيناريو مشابه لمباراة باريس سان جرمان لكن المدرب الإيطالي عاكسهم  و دخل بتشكيلو هجومية يقودها ديبالا، هيغوايين، كواردادو و ماندزوكيتش، لكن ما ميز يوفنتوس اليوم هو احترامه لنادي برشلونة و عدم الاكتفاء بنتيجة الثلاثية و الانضباط الدفاعي الكبير جداً مع تحقيق التوازن الهجومي فبدا اليوفي اليوم فريقاً مكتملاً واثقاً من نفسه لم ينقصه سوى تسجيل هدفٍ لاثبات نفسه كأحد أبرز المرشحين لحمل اللقب الأغلى.

نظرةٌ سريعة لإحصائيات المباراة تعطي مؤشراً واضحاً لكل من لم يشاهدها، فنسبة الاستحواذ المعهودة لبرشلونة تحققت هذه المرة أيضاً برقم وصل إلى ٦١٪ من وقت المباراة، ١٣ ركنية لبرشلونة مقابل ٥ لليوفي، ١٢ تسديدة لليوفي مقابل ١٧ لبرشلونة، و المدهش أنه على الرغم من هذا العدد الكبير لتسديدات النادي الكتلوني إلا أن تسديدة واحدة فقط كانت بين العارضة و القائمين و هذا إن دل على شيء فيدل أولاً على تركيز دفاع السيدة العجوز العالي و احكامه اغلاق مناطقه و الطريق إلى خط المرمى، و يدل ثانياً على غياب التركيز عن برشلونة نتيجة الضغط الكبير الذي يعاني منه قبل دخول المباراة خصوصاً بعد الأداء الضعيف نسبياً في مباراته الأخيرة أمام سوسيداد.

العجز ظهر واضحاً على انريكي خصوصاً مع نظراته إلى دكة البدلاء التي خلت من أي لاعبٍ قادر على خلق تغييرات تكتيكية في هجوم برشلونة قد تربك حسابات اليوفي الذي بدت خطوطه متماكسةً و منتظمة.

يبدو أن المدرب الكتالوني و ابن النادي سيخرج من الباب الضيق للكامب نو، حاملاً معه مسيرةً مليئةً بالألقاب في سنينه الأولى و عجزاً كبيراً في سنته الأخيرة، فهل يستحق ما حل به أم هو سوء تدبيرٍ من الإدارة؟