ايطاليا دوري أبطال أوروبا

ريمونتادا برشلونة في خطر اليوم !

إذاً تعرّض برشلونة لخسارة مذلّة مرّة أخرى في بطولةٍ واحدة وبموسم واحد، فبعد فضيحة باريس سان جيرمان 4-0، عاد إنريكي ‏ولاعبيه أمام يوفنتوس الإيطالي ليذكروا الجميع بأن شخصية برشلونة مهزوزة هذا الموسم بخسارة ٣-٠ القاسية، وأضحى الفريق ‏لقمة سائغة أمام القاصي والداني سواء في الدوري المحلي أو في المنافسة الأغلى أوروبياً، حالُ برشلونة العصيب جعل من جماهير الكامب نو لا تستبشر ‏خيراً في لقاء العودة أمام يوفنتوس اليوم والأسباب كثيرة وملموسة.‏
الظروف مختلفة تماماً
لو عدنا بالزمن قليلاً و تحديداً إلى الأيام والمراحل التي سبقت هزّة ملعب حديقة الأمراء أمام باريس والريمونتادا التاريخية سنرى أن ‏برشلونة قبل خسارة باريس سحق مستضيفه آلافيس 6-0 خلال الدوري الإسباني قبل أن يتجه إلى باريس ليلتقي فريق باريس ‏بكامل قوته البدنية والذهنية والتكتيكية ويتعرّض لخسارة قاسية 4-0.‏ أربع مباريات محلّية خاضها برشلونة بعد لقاء الذهاب أمام باريس وبفترة قاربت الشهر، أي أن الفريق استعاد عافيته وتدرّب على ‏خطة 3-4-3 التي أعادت برشلونة في ريمونتادا الكامب نو والأهم من ذلك كلّه أن الفريق كان متصدرّاً للدوري برصيد 60 نقطة ‏أسباب جعلت تركيز اللاعبين كبيراً في تلك الليلة وخرج نيمار بمقولة 99% إيمان 1% فرصة، وبما أننا تكلّمنا عن النجم ‏البرازيلي لذا سنبدأ بتحليل الوقائع التي سبقت لقاء يوفنتوس بدايةً من العقوبة التي طالته من قبل الإتحاد الإسباني قبل ساعات من مواجهة ‏تورينو، وحرمانه لثلاث مباريات أبرزها الكلاسيكو 23 نيسان أبريل ومن الطبيعي أن تلك العقوبة ستأثر عليه كثيراً أي أن ‏جماهير الكامب نو خسرت بطل الريمونتادا.‏
خسارة ملقا محلّياً 2-0 قبل لقاء الذهاب أمام يوفنتوس شتت ذهن اللاعبين ووضعتهم في مكان للشك أمام قدراتهم وأبعد برشلونة ‏عن المنافسة محلّياً لتأتي صفعة ديبالا ورفاقه بثلاثة أهدافٍ كضربة قاضية سيحتاج الفريق لوقتٍ طويل حتى يستفيق منها، لكن روزنامة ‏الأبطال ونظام بطولتها جعل برشلونة أمام ٧ أيام ليستضيف السيدة العجوز و واجه فيها مباراةٍ قاسية أمام سوسيداد نجا منها بإعجوبة بتسجيله ثلاثة أهداف و استقباله اثنان.‏
يوفنتوس ليس باريس
‏ لربما تعددت الظروف التي ساعدت برشلونة على العودة أمام باريس، لكن يبقى السبب الأهم و الأقوى برأيي و الذي أحيا الأمل ‏في نفوس الجماهير هو أن الخصم اسمه باريس سان جيرمان الذي تقتصر خبرته بهذه البطولة على دور الثمانية، لذلك كان من ‏البديهي أن يعيش لاعبيه جواً من الرعب خلال تسعين دقيقة عاشوها في جحيم الكامب نو.‏ الخصم الآن مختلف وكان إلى جانب برشلونة في نهائي نسخة 2015 التي حقق خلالها النادي الكتالوني اللقب الخامس تاريخيا، ‏يوفنتوس الإيطالي الذي يتمتّع بعقلية الأبطال وخبرته وتاريخه بالمسابقة الأعرق ليس أقل من برشلونة عدا أن أرقام البطولة في ‏هذا الموسم تقول أن بوفون حارس اليوفي لم تتلقى شباكه سوى هدفين وبقيت مستعصية خلال 90 دقيقة بلقاء الذهاب! لذا مهمّة ‏ميسي وزملائه في الإياب اليوم ستكون بالإعجازية.‏