ما أن ينتهي الموسم الكروي في أوروبا حتى تبدأ الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية المختلفة بربط أغلب لاعبي الأندية الأوروبية بالإنتقال لأندية أخرى وبأرقام وأسعار تبدو بعيدة عن أرض الواقع، فما هدف هذه الصحف والمواقع من نشر هذه الشائعات التي تختلف من مصدر الى آخر ؟؟
الميركاتو الحالي ومايشهده من تقلبات وأخبار وشائعات قد يكون الأكثر تشويقا منذ سنوات عديدة، خمسة لاعبين أصبحوا وجبة دسمة للصحف والصحفيين والمواقع، وباتت أخبارهم تتصدر صفحاتهم الأولى وهم كريستيانو رونالدو وماركو فيراتي وألفارو موراتا وخاميس رودريغز ومبابي.
في كل ساعة أصبحنا نقرأ خبراً يخص هذه الأسماء، فقد جعلوا رونالدو لاعبا لليونايتد والباريس خلال ساعات وبأرقام فلكية و في آخر المطاف قد يبقى رونالدو لاعبا لريال مدريد وهو الاحتمال الأرجح، وكذلك الأمر بالنسبة لماركو فيراتي الذي ربط ببرشلونة ويوفنتوس، وأيضا ألفارو موراتا الذي أصبح لاعبا للميلان وفي اليوم التالي أصبح لاعبا للشياطين الحمر وهاهو اليوم يصبح نجماً لتشيلسي، كل هذا وهو ما يزال لاعباً لنادي العاصمة الاسبانية ويقضي إجازته بعيداً عن كل هذه الضوضاء. دون أن ننسى ثم خاميس رودريجيز الذي حطم رقماً قياسياً بعدد الأندية التي يرتبط بها لاعبٌ ما، فبحسب الصحف كل من ميلان إنتر واليوفي ومانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال مهتمون بالحصول على توقيعه، ومسك الختام الشاب الفرنسي مبابي الذي ارتبط اسمه بالقلعة البيضاء وكذلك بالأولد ترافورد وبملعب الإمارات.
و من يعلم؟ قد نستيقظ في صباح اليوم التالي على اسم جديد يدخل حرب الميركاتو التي تشعلها وسائل الإعلام، التي وصلت إلى مرحلةٍ تختلق فيها الأخبار اختلاقاً لجلب الزوار والقراءات وبالتالي الإعلانات والعائدات المادية، مما جعل عشاق كرة القدم المثقفين يفقدون كل ثقة في هذه الوسائل و ينتظرون فقط الإعلان الرسمي من صفحات النوادي ومواقعهم الرسمية، أما البسيطين منهم أمثالي فبتنا معرضين لخطر الذبحة الصدرية ونحن نرى لاعبينا المفضلين يرتدون قمصان أنديةٍ أخرى في صورٍ معدلة على الفوتوشوب، وحتى نسمع بالإعلانات الرسمية، أدعوا الجميع إلى الهدوء، وكل الهدوء !