لاشك أن الأزمة الدائرة في سوريا طحنت بين رحاها الكثير من الذكريات الجميلة التي عاشها أبناء الأبجدية الأولى، إلا أنها ورغم ذلك لم تستطع القضاء على محاولاتهم في الاستمرار بالحياة وإيجاد منابع الفرح فيها وتعزيزها واستغلالها لتخفيف وطئة المعاناة عن نفوس سكانها.
ومما لاشك فيه أن كرة القدم كانت على مر السنوات أحد هذه المنابع التي نتحدث عنها، والتي جعلت لكرة من الجلد يجري وراءها ٢٢ لاعباً سحراً آخاذاً يجمد الناس أمام شاشاتٍ صغيرة طيلة ٩٠ دقيقة بانتظار هدفٍ من هنا و ضربة جزاءٍ من هناك، ومن هنا كانت انطلاقة رابطة ريال مدريد الرسمية في سوريا، التي تأسست رغماً عن أنف الجراح والألم لتجمع حولها عشاق النادي الملكي ليتشاركوا شغفهم في كرة القدم وتشجيع ناديهم المفضل ومتابعة أخباره وغيرها من النشاطات.
وعن بداية المشروع حدثنا فادي فرح مؤسس الرابطة ورئيسها فقال : “بدأت فكرة تأسيس الرابطة من مجموعة أنشأناها أنا مع بعض الأصدقاء المشجعين لنادي ريال مدريد تحت اسم Los Blancos Syrian Madridista على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على اعتباره وسيلة انتشارٍ سريعة وتؤمن الوصول السهل لجميع المهتمين، وأصبحنا نتشارك التحليلات .والمتابعات بدون أي صفة رسمية
وتابع :”قمنا بعدها بجمع أكبر عدد من مشجعي الملكي في سوريا وبدأنا بحضور المباريات مجتمعين في أحد مقاهي دمشق، خطرت لي بعدها فكرة التواصل مع إدارة النادي للحصول على اعترافٍ رسمي بالمجموعة كرابطة رسمية لمشجعي ريال مدريد في سوريا، وبعد محاولات عديدة باء بعضها بالفشل استطعنا التواصل مع أحد مسؤولي النادي ونلنا الإعتراف الذي سعيناه”.
أما عن أعضاء الرابطة الحاليين فقال فادي :”أصبح لدينا إدارة خاصة بالرابطة بهيكلٍ تنظيمي فيه الإدارايين و المنظمين و الإعلاميين، وتوسعت التجمعات لتصبح على مستوى المحافظات السورية وأريافها”.
وأخيراً ختم فرح بالحديث عن مشاريع الرابطة المستقبلية فقال :”إنها تكبر شيئاً فشيئاً بدعم المتابعين و الشباب السوري الخلوق الذي لاينفك يبدى رغبته في الانخراط مع الرابطة في نشاطاتها، سنطلق قريباً موقع إلكتروني خاص بنا سننشر عليه كل ما يتعلق بريال مدريد و نشاطات الرابطة، بالإضافة إلى تطبيق خاص بالهواتف المحمولة، كما أطلقنا بعض المنتجات كالقمصان والوشاحات الخاص بمحبي نادي العاصمة الاسبانية”.
أما ريبال سلوم وهو أحد أصدقاء فادي والذين رافقوه في مراحل التأسيس فقال :”فكرة فادي كانت مجرد حلم أصبح حقيقة، بمجرد التفكير أن لنادٍ بحجم ريال مدريد رابطة رسمية في سوريا تجعلنا نشعر بالفخر والانتماء أكثر للفريق الذي نحب”.
يذكر أن الرابطة تأسست سنة ٢٠١٣ ونالت الاعتراف الرسمي من الميرينجي سنة ٢٠١٥، ومازالت مستمرة إلى الآن بجمع المدريديستا السوريون المنتشرين في العالم حول شعار نادي القرن.
بإمكانكم الوصول إلى موقع الرابطة من هنا