نبدأ بأخبار الفريقين :
……………………………………..
بالنسبة لريال مدريد فإن غاريث بيل يعود بعد غيابٍ تجاوز الشهر للإصابة و لكن من غير المرجح أن يبدأ المباراة مع فريقه في كارديف، كما أنه من الممكن أن يشارك كل من بيبي و كارفاخال في اللقاء بعد غيابهما لفترة طويلة.
أما يوفنتوس، فسامي خضيرة بات متاحاً مرةً أخرى بعد شفائه من إصابة في الفخذ وبإمكانه استعادة مكانه من كلاوديو ماركيزيو، ربما القرار الكبير الذي يواجهه أليغري هو ما إن كان سيبدأ بثلاثة لاعبين أم أربعة في الخط الخلفي، وهذا ما يعني الاختيار بين أندريا برزالي أو كوادرادو.
ماهو مستوى الفريقين الحالي ؟
……………………………………..
ريال مدريد هو الأغزر تهديفاً في دوري أبطال اوروبا هذا الموسم، توج بلقب الدوري الاسباني، فاز ب 17 من آخر 21 مباراة لعبها في جميع المسابقات .
وعلى النقيض من ذلك، فإن يوفنتوس هو صاحب أفضل دفاع في البطولة هذا الموسم، بعد أن دخل مرماه ثلاثة أهداف فقط في 12 مباراة، أبناء السيدة العجوز خسروا مباراتين اثنتين فقط في ال 29 مباراة الأخيرة للفريق في جميع المسابقات، لكن ست مبارياتٍ من أصل عشرة فقطكانت نتيجتها الانتصار، البيانكونيري حقق الثنائية كما هو متوقع محلياً دون منافسة تذكر.
ماذا عن مواجهات الفريقين السابقة؟
……………………………………..
تقابل الناديان 18 مرة في الماضي، وقد حقق كلا الجانبين الفوز في ثمان مناسبات فيما تعادلا في لقائين، اليوفي سجل 21 هدفاً في هذه اللقاءات و استقبلت شباكه 18، كانت آخر هذه المباريات في الدور نصف النهائي لعام 2015
حين سجل ألفارو موراتا (لاعب الملكي حالياً) هدف التعادل لفريقه الإيطالي في مدريد بعد تمريرة من بول بوغبا في الدقيقة 57 لينتهي اللقاء 1-1 و مجموع مباراتي الذهاب و الاياب 3-2
٤ أم ٣ يا أليغري؟
……………………………………..
حتى يناير المنصرم، لم يقدم أهم انتدابين صيفيين ليوفنتوس و نعني غونزالو هيغوايين ومراليم بيانيتش ما يقنع، اليوفي كان يفوز دون بصمة خاصة من اللاعبين، لكن و بعد الهزيمة من فيورنتينا غيّر أليغري تكتيكه و تحولت خطة اللعب من ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي إلى 4-2-3-1، وذلك بعد أن غير مكان ماريو ماندزوكيتش ليصبح جناحاً أيسرَ في دورٍ لم يتوقع أحد أن ينجح الصربي فيشغله، فاز يوفنتوس بعشر مبارياتٍ على التوالي بهذه الطريقة وتحول ليصبح أحد المرشحين لأن يكون بطلاً لأوروبا، ماسيمليانو في لقائه ضد موناكو عاد ليلعب بخط خلفي بثلاثة لاعبين للتعامل مع خطة 4-4-2 الخاصة بالنادي الفرنسي محاولاً خلق مساحات للهجمات المرتدة خلف الظهيرين و هذا ما حدث بالفعل، لا أدري إن كان ممكناً لأليغري اتباع نفس الاسلوب ضد ريال مدريد الذي يلعب بالشكل 4-3-3 لذا فإن خطة 4-3-1-2 التي يمكن أن تظهر على شكل 3-4-2-1 ربما ستكون هي الخيار الأفضل لليوفي.
مارسيلو – ألفيش :
……………………………………..
ببساطة اثنين من أفضل الأظهرة في العالم حالياً، و ذلك على الرغم من بعض الهفوات الدفاعية لمارسيلو بسبب الاندفاع الهجومي، كما أن الصحوة المتأخرة لداني هذا الموسم اضطرت مدربه للرضوخ لمطالبات الجماهير وتسجيل ليشتنشتاينر في قيود الفريق أوروبياً قبل أن ينفجر البرازيلي من جديد، تقابل الظهيرين البرازيليين في 19 كلاسيكو سابقاً، 13 منها انتهت لمصلحة داني مقابل 3 هزائم و مثلها من التعادلات.
رونالدو :
……………………………………..
رونالدو وكما أن لا أحداً بإمكانه المجادلة، هو لاعب كرة قدم رائع وأهدافه الثمانية في الجولتين الأخيرين تثبت مدى فاعليته، لكنه لا يعود للخلف حالياً، وهذا ما يعني أنه في حال استطاع يوفنتوس قطع الإمداد و الكرات عنه (طبعاً الكلام يبدو سهل مقارنةً بالفعل) فهذا يعني شلل ملكي شبه تام، خصوصاً مع وجود حارس عملاق من الأفضل (إن لم يكن الأفضل) في العالم في حماية عرين السيدة العجوز.
أخيراً، يبدو أقرب إلى المستحيل أن نتوقع هوية حامل اللقب، فمثل هذه المباريات تحسم بتفاصيل أقل ما يقال عنها أنها دقيقة، فنتمنى لكم مشاهدة ممتعة، ونبارك سلفاً للفائز، وحظاً أفضل للوصيف !