حقق نادي يوفنتوس أمس فوزاً هاماً خارج قواعده بهدفين نظيفين على نادي موناكو الفرنسي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليقترب من بلوع نهائي كارديف.
* اليغري يثبت يوماً بعد يوم بأنه من أكثر المدربين قدرة على دراسة خصومه ، قليلة هي المرات التي ذهب فيها المدرب الايطالي إلى الامتحان دون القيام بحل جميع المقررات التي تخص الفريق المنافس و هذا ما شهدناه اليوم مرة أخرى .
* قبل بداية المباراة قرأت تعليقات تتحدث عن خطة دفاعية بحتة سيتبعها اليغري و لكن 5-4-1 ، 4-5-1 ، 3-2-3-2 كل هذه الخيارات كانت حاضرة في وجه موناكو لتعطيله و اللعب على نقاط ضعفه دفاعياً .
* كانت رغبة أليغري واضحة بمنح عمق دفاعي إضافي لمواجهة تنوع موناكو هجومياً، لذلك فضل تواجد بارزالي في مركز الظهير الأيمن و دفع بداني ألفيش مكان كوادرادو لعلمه بقدرات البرازيلي الهجومية و الدفاعية، اي أنه مع تواجد المدافع لن يكون هنالك خطر في حال تقدم الفيش للقيام بمهامه الهجومية لان المساحات ستكون معدومة .
* التدرج بالكرة عند التحول من الحالة الدفاعية للهجومية كان مدروساً في لقطة الهدف الأول و التي تكررت كثيراً، بيانتش او ماركيزيو ثم ديبالا لنجد انطلاق سريع من الفيش نحو المناطق الهجومية للقيام بدوره على اكمل وجه و كانت النتيجة صناعته للهدفين .
* اصطدم جارديم بجدار دفاعي صلب و فقد قدرته على التنويع حتى ان سرعة لاعبيه في الاختراق من الأطراف تعطلت إلا في بعض اللقطات التي نجح فيها و شكل خطورة على مرمى اليوفي ، المدرب البرتغالي كان عليه تبطيء إيقاع اللعب بعد فشله في التسجيل في ال 20 دقيقة الأولى عندما بدأ اليوفي بالخروج من مناطقه و تهديد مرمى الفريق و محاولة ضرب خصمه في اللحظة المناسبة او على الأقل الخروج دون تلقي هدف في الشوط الأول .
* احد اهم الميزات التي خسرها فريق الامارة هذه الليلة هي التسجيل مبكراً و اللعب على العامل الذهني لخصمه و هذا ما حصل ضد السيتي و دورتموند و تلقيه ل هدفين هذه الأمسية افقده مسبقاً قدرته على استخدام هذه الميزة في مباراة الإياب لأن اليوفي لا يحتاج لتقديم الكثير على ملعبه حتى يتأهل و أليغري يعلم جيداً كيفية التحكم بمجريات المباراة لتصب في مصلحته.
*و يجب أن لا ننسى هنا أن الفضل كل الفضل في سير المباراة نحو السيناريو الذي خطط له اليغري يعود إلى بوفون الذي انقذ فريقه مرتين في مواجهة مبابي في لقطتين كانتا ستغيران الكثير من مجريات اللقاء .
فإذاً يبدو أننا أمام نهائيٍ حلم في كارديف بين يوفنتوس و ريال مدريد و هما فعلياً الأفضل في أوروبا هذا الموسم، إلا أن كان للريمونتادا رأيٌ آخر !