بعد مباراة برشلونة الأولى في الدوري الإسباني، إثر استكمال مباريات الدوري التي توقفت طوال فترة الحجر الصحي الماضية، خرج جمهور وأعضاء الفريق الكتالوني وهم يشعرون بأتم الراحة والسعادة، ولكن هل ابتعد الخطر عنهم؟
هذا وقد ظهر أداء فريق برشلونة بأفضل صورة ممكنة أمام منافسه ريال مايوركا على ارض الأخير، وانتهت المباراة بانتصار عريض لبرشلونة مع جهوزية أغلب لاعبيه، من أبرزهم نجم الفريق الأول ليونيل ميسي، كان بمثابة رسالة واضحة للمنافس ريال مدريد بأن بطل إسبانيا لا يريد التفريط بأي نقطة في صراع الثنائي على لقب الدوري الإسباني، ورغم ذلك لا يبدو الآتي سهلاً أبداً.
وكان مدرب النادي الكاتالوني كيكي سيتيين متفائلا من الأداء القوي الذي قدمه لاعبوه في أول مباراة بعد العودة، قائلاً: “كان ثمة العديد من الشكوك حول الإجابات التي سنقدمها (في العودة إلى المنافسات بعد توقف طويل)”.
وشدد المدرب على أن “الفوز بالمباراة بهذه الطريقة يعطينا الكثير من الثقة بمواصلة الأفضلية التي نتمتع بها”، معربا عن سعادته بتحقيق نتيجة مماثلة في المباراة الأولى بعد استئناف الدوري “لأن بداية كهذه هي إشارة إيجابية جداً للمستقبل”.
إلا أنه لا يمكن إنكار الخوف والقلق من القادم، إذ سيواجه برشلونة خصمين صعبين في المواجهات الثلاث المقبلة، هما فريق اشبيلية الذي ظهر بمستوى جيد جداً، وأتلتيك بيلباو الذي أجبر اتلتيكو مدريد على التعادل 1-1 يوم الأحد الماضي، وأي تعثر أمامهما وفوز ريال مدريد بكل مبارياته، قد يصعب المهمة على الفريق الكتالوني الساعي للفوز بالدوري الإسباني للتخفيف من مشاكله المالية الكثيرة هذا الموسم.
لذلك مهمة الفريق الآن أصعب من المباراة الأولى و للحفاظ على صدارة الدوري عليه أن يلعب كل مباراة وكأنها الحاسمة.
