كأس العالم

بمقارنة ميسي مع رونالدو…..من هو المظلوم ، من هو الفائز ولماذا؟

 من جديد نار المقارنة تشتعل بين أسطورتي برشلونة وريال مدريد، فكل النقاشات تدور حول فشل ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين أمام أيسلندا 1- 1، فبات اسمه بالمركز الأول عالمياً بين أكثر المواضيع تداولاً على تويتر، فيما كريستيانو رونالدو بعد مباراة واحدة فقط يسيطر على المشهد في كأس العالم بعد ثلاثية تاريخية في مرمى إسبانيا قاد بها البرتغال للتعادل 3-3 الجمعة الماضية.

ميسي يضع الأرجنتين في مأزق أمام أيسلندا ورونالدو يحطم الأرقام القياسية بأداء مبهر في مباراة البرتغال وإسبانيا، لا يمكننا إغفال المقارنة بين أداء أفضل لاعبين في العالم حالياً نظراً للتناقض الكبير بين ما فعله ميسي مع الأرجنتين وما فعله رونالدو مع البرتغال.

رونالدو حصل على ركلة جزاء سجلها بنفسه ثم أضاف هدفاً ثانياً من تسديدة بعيدة وثالثاً من ركلة حرة مباشرة رائعة، بالوقت الذي وقف به حارس أيسلندا هالدورسون في وجه ركلة جزاء لميسي وتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في مباراة شهدت 11 تسديدة من هداف الليغا (الأكثر تسديداً في كأس العالم حتى الآن) مقابل 4 من رونالدو أمام إسبانيا، لكن المقارنة بهذه الطريقة تعتبر ظالمة لميسي وإغفالاً لكون سامباولي يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية تعادل الأرجنتين وتراجع أداء ميسي وعلى الطرف الآخر يحسب لفرناندو سانتوس توظيف إمكانات رونالدو الصحيح مما أسهم بفارق المستوى الكبير بين الاثنين.

وكان ميسي محور أسلوب لعب الأرجنتين بلمسه الكرة 115 مرة أمام أيسلندا بينما لمسها رونالدو 52 فقط أمام إسبانيا.

ومازال استمرار تجريب أساليب اللعب في الأرجنتين عاملاً أساسياً في خلق مأزق حقيقي للمنتخب ولميسي وتوضح خرائط تحركات ميسي أنّه لم يهداً وحاول كثيراً ولكن دون جدوى، أما رونالدو فقد حفظ عن ظهر قلب ما يريده سانتوس وألتزم به.

وعلى النقيض من النجاح المبهر مع برشلونة قد يكون بانتظار ميسي المزيد من الخيبات على المستوى الدولي، إلا إذا غيّر سامباولي من أفكاره ووظف ميسي بشكل أفضل هجومياً بدلاً من جعله محور اللعب وكلمة الفصل في طريقة لعب منتخب الأرجنتين مما يقلل من فاعليته التهديفية.