بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها المنتخب السعودي على يد نظيره الروسي (خمسة أهداف دون مقابل) في افتتاح كأس العالم 2018 المقام في روسيا، انكمش المنتخب السعودي على نفسه، بعد أن خيّب آمال مشجعيه، فقد ظهر ضعيفاً في المباراة، ولم يستطيع حتى مجاراة المنتخب الروسي الذي لم يكن بذلك المستوى الخارق.
على ما يبدو أن المنتخب السعودي لم يستفد شيئاً من المباريات الودية التي سبقت المونديال، فقد ظهرت العديد من المشاكل الدفاعية التي لم يستطع الأخضر تخطيها أمام هجمات روسيا، فما أسباب هذه المشاكل وما تحليلها؟!
أولاً: لم يتمكن مدافعو المنتخب السعودي من التخلص من سوء المراقبة داخل منطقة الجزاء، سواء في الكرات الثابتة، أو في الهجمات المرتدة التي بدت بطيئة جداً.
والمشكلة أن هذه الأخطاء كانت ترافق لاعبي المنتخب طوال المباريات الودية قبل المونديال،
ولكن الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي لم يستطع حلها.
ثانياً: خُدع المنتخب السعودي بسهولة حين اعتقد أن الاستحواذ كان لصالحه، لكنّ الحقيقة أن المنتخب الروسي هو من ترك له الاستحواذ في البداية، ثم استطاع استغلال أخطاء التمرير في أكثر من مناسبة، لتشكيل خطورة كبيرة على الدفاعات السعودية المفككة.
ثالثاً: طوال المباراة بقيت الجبهة اليسرى تشكل أزمة كبيرة جدًا للمنتخب السعودي، سواء على مستوى التمركز أو التغطية العكسية، وهو الأمر الذي تسبب في أهداف تلقاها الأخضر.
رابعاً: والأكثر ألماً أن الأخضر لم يستغل أية كرة ثابتة أتيحت له، بالرغم من أنه يمتلك أطوالاً مميزة، ولكن لم يتم استغلال أية ضربة بشكل جيد.
