كأس العالم

وصول عشب أرضية ملعب سامارا إلى روسيا لاستضافة كأس العالم

لقد كان من المقرر إنهاء أعمال إنشاء الملعب في ديسمبر، إلا أنه تم تأجيل هذا الموعد بشكل متكرر، وهذا التأخير هو أحد العوائق المتراكمة التي عرقلت مسيرة ملعب المدينة الواقعة في جنوب غرب روسيا، مثل استبدال سقفه الزجاجي الفخم بهيكل من الحديد لتوفير الوقت والمال.

وتعد المشاكل في عملية إنشاء هذا الملعب، أحد الأمثلة على الصعوبات التي تشهدها ورشات عمل في المواقع المستضيفة للعرس الكروي العالمي الذي ينطلق بعد أقل من ثلاثة أشهر.

وقال رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كولين سميث في أعقاب زيارة تفقدية إلى ملعب سامارا، أن ثمة “كمية هائلة من العمل لا يزال من المطلوب القيام بها بالطبع نتوقع تقدما أكبر من هذا”.

أدى الوصول إلى هذه المرحلة من التأخير حيث يفتقد فيها ملعب “فولغا ريفر ستاديوم” إلى أرضيته العشبية قبل أقل من ثلاثة أشهر على صافرة البداية للمونديال، تسبب بأزمة أدت إلى الإطاحة بأبرز المسؤولين المحليين من منصبه.

ولكن وقبل نحو شهرين على انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، تلقى ملعب سامارا أنباء جيدة السبت، مع وصول شاحنات من ألمانيا تنقل العشب الذي من المقرر ان يغطي أرضيته، بعد تأخير دام أشهرا.

وكانت المشاكل في منتصف 2016، قد بدأت بالبروز: مشاكل في تقديرات كلفة الإنشاء التي وصلت إلى حدود 300 مليون دولار متجاوزة بأشواط الكلفة المتوقعة، ونصف الملعب فقط أنجز، والفيفا بدأ بالتنبه إلى أن مشاكل أكبر ستقع لا محالة، مما أدى إلى فرض التعديلات التي أدخلت على تصميم الملعب لضمان عدم تضخم كلفته بشكل كبير، إضافة إلى التأخير في إنجازها، تأخير موعد تسليمه المتوقع، من ديسمبر 2017، إلى مارس 2018، ولاحقا نهاية أبريل. ومن المقرر أن تقام المباراة الاختبارية الأولى على أرض الملعب في 28 أبريل، في حال كان العشب جاهزا.

وتم ترخيص شراء عشب الملعب من ألمانيا سعيا لتفادي المشاكل التي غالبا ما طبعت أرضيات الملاعب الروسية، والعشب بات جاهزا عمليا، إلا أن التأخر في أعمال إنشاء الملعب يعني غياب أي مكان متوافر حاليا لمده، وما زاد الطين بلة أن السلطات كانت قد أقامت منشأة مؤقتة لتخزين أرضية الملعب العشبية في درجة حرارة معتدلة خلال الشتاء الروسي القارس، إلا أن هذه المنشأة انهارت في شباط/فبراير تحت ثقل الثلج.

وأخيراً وصلت 12 شاحنة محملة بلفائف من العشب الذي كان ينمو في ألمانيا إلى حرم الملعب السبت، بينما نشرت الإدارة المحلية للمنطقة التي تقع فيها المدينة، صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجهيزات عرفت باسم “الشمس الاصطناعية” خارج حرم الملعب.

وأوضح المسؤولون الروس أن هذه التجهيزات ستعلق فوق أرض الملعب بعد مد العشب، وتوفر له إضاءة وحرارة كافية لتثبيته في مكانه.

وأوضحت الإدارة أن هذه “الشموس الاصطناعية” ستقوم بـ “تدفئة العشب بما يتيح له الاعتياد على طبيعة التربة في سامارا بأسرع وقت ممكن”.

وتخوض روسيا سباقا مع الوقت لإتمام كل الأعمال الضرورية في وقت مريح قبل انطلاق المونديال المقرر بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو.

ومن المقرر أن يستضيف ملعب سامارا المعروف باسم “فولغا ريفر ستاديوم”، أول مباراة على أرضه في 17 حزيران/يونيو بين كوستاريكا وصربيا ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

وعانى الملعب الذي يتسع لـ 45 ألف متفرج، من سلسلة مشاكل وتأخير في أعمال البناء. وتأمل السلطات الروسية في إقامة أول مباراة تجريبية على أرضه في 28 نيسان/أبريل الحالي.