الإمارات العربية المتحدة

ماذا لدى زاكيروني لقوله عن نهائي خليجي ٢٣ ؟

تعقد لجنة المنتخبات بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم، اجتماعًا مهمًا خلال الأيام القليلة، لمناقشة تداعيات فشل الأبيض في الفوز بلقب خليجي 23 في الكويت، بعد الهزيمة أمام عمان في النهائي.

وسيتقدم عبدالله صالح مشرف المنتخب الإماراتي، ومعه ألبرتو زاكيروني بالتقرير النهائي لهذه البطولة، والتي شهدت أحداثًا ساخنة في اليوم قبل الأخير من جانب المنتخب الإماراتي.

وقبل أن تشد بعثة الإمارات رحالها عائدة إلى دبي، أطلق رئيس الاتحاد الإماراتي مروان بن غليطة عدة تصريحات نارية، قائلًا: “زمن المجاملة قد ولّى ولن ينفع نجومنا الكبار، لأن الشارع الرياضي أصبح أكثر خبرة وفهمًا للواقع الرياضي، وأن اللاعب المخطئ سينال عقابه الفوري، في حال ثبوت الخطأ”.

ورد بن غليطة بذلك على تداول معلومات بأن هناك عددًا من لاعبي المنتخب الإماراتي، قد سهروا ليلة المباراة النهائية، مما أثر على تركيزهم في نهائي الخليج، والذي انتهى بفوز عمان 4/5 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وقد أعلن مروان بن غليطة عن تشكيل لجنة تحقيق فورية لبحث الموقف من كافة الجوانب.

وأضاف رئيس الاتحاد الإماراتي:” المنتخب لم يظهر بالمستوى المأمول له في معظم المباريات، بسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين الكبار، وما حدث في البطولة لن يمر مرور الكرام”.

وواصل هجومه في تصريحات نُشرت اليوم الأحد، بوسائل الإعلام الإماراتية:”منتخبنا يفتقد للقائد الحقيقي، الذي يستطيع قيادة اللاعبين داخل الملعب، وفي كل المنتخبات يوجد لاعب يقوم بهذه المهمة، وحتى منافسنا العماني كان يمتلك قائدًا بالملعب، يوجه اللاعبين ولديه خبرة كبيرة، وهذا الأمر مشكلة واضحة ولابد أن ندرسه بجدية، وعلى لاعبينا أن يدركوا أنهم لا يلعبون لأنفسهم فقط، وإنما يلعبون باسم المنتخب وعليهم واجب أن يقدموا أفضل ما لديهم في التدريبات والمباريات”.

وما قدمه المنتخب الإماراتي بشكل عام في بطولة الخليج، لم يكن مقنعًا لجماهيره، في ظل العقم التهديفي الذي يلازم الفريق، فالمنتخب وصل للنهائي بتسجيل هدف واحد فقط جاء من ركلة جزاء في أول مباراة بالبطولة في شباك المنتخب العماني، وصحيح أن شباك الامارات لم تهتز فعليًا في الوقتين الأصلي أو الإضافي طوال مباريات البطولة، لكن الأداء الهجومي والمستوى الفني للفريق الذي يستعد لاستضافة نهائيات كأس أمم آسيا العام المقبل 2019، أثار مخاوف الكثيرين.

من جانبه، يتمسك زاكيروني بالمشاركة في البطولة الدولية الودية بتايلاند، التي تقام أواخر مارس القادم في بانكوك، لوجود منتخبات قوية ستشارك بها، واعتبارها محطة مهمة للغاية في سبيل تجهيز الإمارات طوال الفترة القادمة للنهائيات الآسيوية التي ستقام على أراضيها.

واعتذر زاكيروني عن عدم تحقيق المنتخب الاماراتي للقب، قائلاً:” تمنيت العودة من الكويت بالكأس، وكنا قريبين للغاية، لكن عدم التوفيق غاب عن الفريق، إضافة إلى معاناة معظم اللاعبين من الإجهاد جراء خوض مباراة قوية أمام العراق قبل 48 ساعة من لقاء منتخب عمان”.