بقلم | عبد الرزاق حمدون
يبدو أن صفقة انتقال البرازيلي فيليبي كوتينيو نجم ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني أصبحت في مراحلها الأخيرة ولم يتبقى سوى الإعلان بشكل رسمي أمام الجماهير ووسائل الإعلام حيث تناقلت المواقع الرياضية مؤخراً تأكيدات لهذا الانتقال بصفقة قياسية وصلت لأكثر من 160 مليون يورو بعد سلسلة مباحثات بدأت منذ الميركاتو الصيفي أفشلها إصرار مدرب الريدز الألماني يورغن كلوب بالإبقاء على تشكيلته حال دون انتقال صاحب الرقم 10 إلى قلعة البلوغرانا، إلا أن اهتمام النادي الكتالوني بخدماته والحاجة القوية لسد فراغ مواطنه نيمار “المغادر إلى باريس” بالإضافة عن رغبة اللاعب في الانتقال لخوض تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية يبدو أنها ستسرع من مغادرته في منتصف الموسم الحالي أي في السوق الشتوية.
انتقال النجم البرازيلي إلى برشلونة يحمل الكثير من الفوائد للنادي البرشلوني سواء داخل الملعب أو خارجه أبرزها:
التعدد التكتيكي
قدوم كوتينيو إلى برشلونة سيفتح المجال أمام المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي للعمل التكتيكي المتنوع وربما العودة لنظام برشلونة السابق والمعهود وهو اللعب ب ثلاثي هجومي بتشكيل 4-3-3، بعدما استغنى عنها بداية هذا الموسم بعد سلسلة من الانتكاسات التي فُرضت عليه والأسماء المحدودة في الفريق. في تشكيل ال 4-2-3-1 ربما أصبح بإمكان فالفيردي الاعتماد عليه كـ صانع ألعاب خلف المهاجم وعودة ميسي إلى مركزه الطبيعي جناح أيمن وهنا سنشاهد قوّة هجومية نارية بقيادة الرباعي “ميسي_سواريز_كوتينيو_ديمبيلي”. 4-3-1-2 كما شاهدنا في الكلاسيكو الأخير كيف لعبها فالفيردي معتمداًعلى باولينيو خلف ميسي وسواريز، بتواجد كوتينيو السريع والمهاري سيتحرر باولينيو والاستفادة منه ستكون في مركز وسط الميدان بجانب بوسكيتس وراكي وانييستا. في تشكيل الـ 4-1-4-1 أو عندما تتحول إلى 4-2-2-2 سيكون له الدور الكبير في عملية صناعة اللعب في وسط الميدان الهجومي ونقل الكرة بالسرعة المطلوبة. بالمجمل سيعطي النجم البرازيلي راحة تكتيكية لمدربه الإسباني خاصة في الناحية الهجومية التي كانت نقطة قوّة الفريق الكتالوني في الفترة الأخيرة.
التفرغ محلياً
مشاركة كوتينيو مع ليفربول الإنجليزي في المراحل الأولى من دوري أبطال أوروبا لهذا العام ستقف عائقاً من استمراريته في اللعب مع برشلونة في هذه البطولة لربما هي ضربة قاسية لبرشلونة من ناحية دوري الأبطال لكن في الوقت ذاته سيكون تواجده دائم في غمار الليغا الإسبانية التي شبه حُسمت في ملعب الكامب نو وسيكون كوتينيو دعماً كبيراً لتأكيدها بشكل رسمي خاصة بعد تفّرغه لها ولمسابقة كأس الملك.
الإضافة السوقية
في ظل تدخل عالم المال والإقتصاد في كرة القدم، فإن لاعب ونجم كبير بحجم كوتينيو لن يكون مكسب رياضي وإنما من الناحية التسويقية التي من شأنها أن تجني الكثير لخزينة النادي الإسباني خاصة بعد الإعلان عن ضخامة المبلغ في هذه الصفقة والتي قد يصل إلى أكثر من 160 مليون يورو هذا يعطينا مدى اهتمام إدارة برشلونة بإبرام مثل هذه الصفقات تماماً كما حدث مع مواطنه نيمار سابقاً والذي أكسب برشلونة أموالاً طائلة.
انتقال كوتينيو إلى برشلونة لربما يراه البعض مخاطرة للنادي الكتالوني وخاصة في منتصف الموسم الكروي لكنها تبقى صفقة تعطي قوائد كثيرة للنادي واللاعب على الصعيد الشخصي فاللعب مع نادي بحجم برشلونة وبجانب نجوم أولهم ميسي يعتبر حلم لأي لاعب كرة قدم.