كأس العالم الإمارات العربية المتحدة

لماذا زاد الفيفا عدد منتخبات المونديال؟

قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إنهم عملوا أولا على استعادة الصورة المشرفة للفيفا، قبل التركيز على الأمور الأخرى.

وجاءت تصريحات إنفانتينو، خلال الجلسة العامة لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني عشر، عضو “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أكبر مبادرات معرفية وتنموية وثقافية وإنسانية في العالم، الذي ينظمه المجلس سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.

وشهدت الجلسة العامة، حضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.

وقال رئيس الفيفا: “المسألة الثانية الجمهور وعشاق كرة القدم، كلنا نريد أن نشارك في هذه اللعبة، لذلك نحتاج في الفيفا إلى أن نستثمر في كرة القدم من المنظور الرقمي، حيث تحول العالم إلى عالم رقمي، 4 ونصف مليار لديهم هواتف ذكية، كما سيزيد هذا الأمر مستقبلا، لدينا ملياري نسمة في العالم ممن يعشقون كرة القدم ويهتمون بها، علينا التفكير في كيفية زيادة التواصل بين الفيفا وعشاق كرة القدم”.

وتابع: “النقطة الثالثة، التقنية في مباريات كرة القدم، تستوجب علينا حماية اللعبة، لهذا السبب وقبل أن نغير أي شيء آخر  فيما يختص بقوانين اللعبة علينا أن نكون في غاية الحذر، وأن نفكر مئات المرات قبل أن نبدأ في أي تجربة، بعد سنة ونصف من اختبار هذه التقنية، ناقشنا الأمر منذ سنوات في كيفية مساعدة هذه التقنية للحكام واللعبة، كان هناك من يناقش ويجادل ولم يكن يختبرها أحدا، البعض اعتبر أن التكنولوجيا ستدمر كرة القدم، لكن مرة أخرى من غير تجربتها لم نكن لنعرف”.

وأضاف: “بعد أسبوع من انتخابي لرئاسة الفيفا قررنا البدء في فترة اختبار لمدة سنتين، وستنتهي بعد بضعة أشهر حول كيفية مساعدة التكنولوجيا للحكم، فهو إنسان ومهمته شاقة، أردنا أن نظهر الشفافية والعدالة، شخصيا كنت متشككا في إن كنا سننجح أم لا، لكن علينا تجربتها بدلا من الاختفاء ورائها”.

وواصل: “النتائج حتى الآن إيجابية ومشجعة للغاية، هناك قرارات خاطئة تم اتخاذها وتم تغييرها لقرارات صائبة خلال لحظات”.

وأكمل رئيس الاتحاد الدولي : “بعد السمعة والصورة والجماهير وحماية اللعبة، أود التحدث عن عنصر رابع، وهو المسؤولية الاجتماعية التي يتحلى بها الفيفا، نحن منظمة ينبغي أن تركز على كرة القدم، لكن دور الفيفا منذ انتخابي يجب أن يختلف، حيث قررنا قبل سنة وشهرين إنشاء مؤسسة تابعة للفيفا لكي تتولى كافة الطلبات التي نتلقاها للمساعدة في جميع أجزاء العالم التي تواجه صعوبات”.
وأردف: “النقطة الخامسة كيف يمكن الاستثمار في اللعبة، وهناك 5  مجالات بدأنا بالاستثمار بها في العام الماضي وسنستمر في السنة القادمة”.
وأشار: “تغيير برامج تطوير فيفا مع استثمار تحول من 400 مليون إلى مليار و400 مليون، زاد الاستثمار في أكثر من 100 اتحاد بأكثر من مليار دولار، نصف الأعضاء أرباحهم تعتمد على دعم الفيفا من المنافسات والإعلانات ومشاريعنا وبرامجنا التي تساعدنا على الدعم بالبنى التحتية والخبرات الفنية والتحكيم والمعدات والمستلزمات”.
وأوضح: “علاوة على تطوير الناشئين، هناك مسائل أخرى لا بد من معالجتها، وهو قرارنا زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم من إلى 48 من 2026، وهو نداء أطلقه صامويل إيتو هنا في دبي بزيادة فرص المشاركة، والزيادة فيها حافز لتطوير كرة القدم للعب في المنافسات الكبرى، وبلغت جودة اللعبة في جميع أنحاء العالم جعلتنا نتحمس لمشاركة المزيد من الدول في المونديال، لنأخذ مثالا إيطاليا وهولندا وأمريكا وتشيلي غير موجودة في كأس العالم وهو دليل تطور دول أخرى”.
وقال: “عندما سألتكم من سيكون بطل العالم في روسيا، الإجابة البرازيل الأرجنتين فرنسا ألمانيا إنجلترا، الجميع مرشح، في بطولات النساء في فرنسا القادمة قد تكون الصين الولايات المتحدة، فرنسا اليابان، حتى كوريا الشمالية، ستستثمر الفيفا في المنافسات النسائية، دوري كأس العالم للنساء للسماح بمشاركة النساء بشكل أكبر حول العالم”.
وختم: “النقطة الأخيرة حول الاستثمار في كرة القدم، من المهم إيجاد كأس عالم أكثر تطورا للأندية ونأمل نقل كأس العالم للأندية لمنصة عالمية لأن الفيفا طموحاته تنظيم منافسات عالية المستوى”.