انكلترا

كانتي ولعنة مورينيو وراء تراجع تشيلسي هذا الموسم

بقلم | عبد الرزاق حمدون

 

ظهر نادي تشيلسي الإنجليزي بتعادله مع روما ذهاباً 3-3 وخسارته أول أمس بثلاثية نظيفة كفريقٍ مكشوفٍ وبدا على مدربه كونتي الفقر التكتيكي عدا عن أن الفريق كان يلعب  بدون أي روحٍ قتالية وهي نفس الحال ‏التي ‏كان عليها آواخر أيام مورينيو.‏

فبعد موسم استثنائي قدّمه البلوز مع الإيطالي العام المنصرم حين انتهى بهم المطاف بطلاً للبريميرليغ وأصبح فريقاً لا يقهر بخطّة لعب ‏‏3-4-3 نموذجية تدمج بين الصرامة الدفاعية والقوّة الهجومية ومفاتيح لعب وفيرة وطرق لعب متنوعة جعلت جميع المتابعين كنا نترقب هذا الفريق  لنشاهده في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بنجومه بقيادة مدرّب محنّك ليس غريباً عن أجواء البطولة الأوروبية الأغلى.

قوّة النادي اللندني في العام الماضي كان أساسها الثبات في التشكيل الذي اعتمد على ثنائي ذهبي في وسط الميدان تمثّل بالفرنسي انغولو ‏كانتي والصربي ماتيتش، ظهور تشيلسي بهذا الأداء المتواضع تمحورت أسبابه حول هذين اللاعبين.‏

خروج الصربي من الباب الضيق
خطة كونتي العصرية كما ذكرنا كانت مبينة على الفرنسي انغولو كانتي والصربي نيمنا ماتيتش بعدما قدّما ثنائية رائعة وأعطيا ‏دروساً في التفاهم والانسجام الدفاعي والهجومي.‏
مع قدوم موسم الصفقات الصيفي وفي ظل المفاجآت التي شهدناها كانت صفقة انتقال أحد أهم أعمدة الفريق اللندني في الموسم ‏الماضي وهو الصربي ماتيتش الذي ذهب إلى مانشستر يونايتد وأبرز المنافسين على الدوري الإنجليزي أي بمعنى أصح إلى ‏جوزيه مورينيو الذي أراد أن يرد الصاع صاعين لكونتي وجماهير الستامفورد بريدج.‏

باكايوكو ليس ماتيتش
منذ انتقال ماتيتش إلى مانشستر يونايتد بدأت التوقعات حول من هو اللاعب الذي سيكون بديلاً للصربي، إلى أن وجد كونتي ضالته ‏بالفرنسي باكايوكو متوسط ميدان موناكو الفرنسي والحائز معه على بطولة الدوري الفرنسي العام الماضي.‏ لكنّ بداية باكايوكو لم تكن بالمثالية فصاحب الـ 23 ربيعاً جاء إلى لندن بعد عملية جراحية على مستوى الركبة أي أنه ليس جاهزاً ‏لخوض مباريات بحجم الدوري الإنجليزي الممتاز، هذا عدا عن الخبرة التي تنقصه عن النجم الصربي الذي يكبره بـ 6 سنوات.‏

غياب كانتي وظهور الفجوات
بعد مباراة مانشستر سيتي التي خسرها تشيلسي على ميدانه بنتيجة 0-1، جاءت إصابة اللاعب الأفضل في صفوف البلوز صاحب ‏البصمة الأبرز في الموسم الماضي الفرنسي نغولو كانتي بعضلة الفخذ التي لازلت تبعده عن الملاعب.‏
إصابة كانتي كشفت عيوب التشكيل 3-4-3 الذي لم يعد يأتي بالنفع خاصّة بعد غياب ركائزها “ماتيتش االمنتقل” و”كانتي ‏المُصاب”، هنا جاء تجريب كل من فابريغاس وديفيد لويز على التوالي وكلاهما لم يملأ الفراغ بالشكل المطلوب، فالإسباني لا ‏يتحلّى بالمهام الدفاعية والبرازيلي ازداد التعب والإرهاق البدني على مستواه ويظهر بصورة غير مناسبة لمكانته الدفاعية.‏

في المقارنة بين تشيلسي الموسم الماضي وهذا الموسم يكفي القول أن الفريق قد نقص نقطتين عن العام الماضي بنفس عدد ‏المراحل ومرماه تلقّت هدفاً زيادة وتقلّص سجله التهديفي ثلاث أهداف.‏

من سوء حظ المدرب الإيطالي أن لقاءه القادم سيكون أمام مانشستر يونايتد على ملعب ستامفورد بريدج، فهل ستطال لعنة مورينيو ‏نظيره كونتي بعدما نالت من فريقه السابق تشيلسي .‏