يلتقي بعد ساعات قليلة نادي تشيلسي ثالث الدوري الإنجليزي مع نظيره مانشستر سيتي المتصدر مناصفة مع اليونايتد في لقاءٍ سيجمع مدربين من الأفضل في العالم ألا وهما كونتي مدرب البلوز وجوارديولا مدير السيتي المفجوع بغياب أجويرو و ميندي للإصابة.
جميع الظروف الإيجابية قبل موقعة اليوم الكبيرة بين تشيلسي ومانشستر سيتي تصب لصالح أزرق لندن فبعد عودة إيدين هازارد وتألق موراتا الهجومي وتصدّره لهدّافي الدوري بستة أهداف ومع تواجد وسط ميدان متين بقيادة الثنائي كانتي وباكايوكو ستكون مهمة السيتي في لندن معقّدة للغاية، واستمرارية الأداء الكبير أوروبياً يعطي البلوز استقراراً وتفوّقاً كبيراً.
على الطرف الآخر فإن أزرق مانشستر تعرّض لهزّتان كبيرتان على مستوى العناصر الأساسية والمهمّة للمدرب الإسباني غوارديولا، فبعد إصابة ميندي الأسبوع الماضي جاء حادث السير للمهاجم أغويرو منذ يومين سيغيبه لمدّة طويلة أيضاً، أي أن السيتي وبعد أن عاش أفضل مراحله مع بيب منذ بداية الموسم سيتعرض للضغط اعتباراً من قمّة اليوم خاصة من الناحية التكتيكية، فالمدرب الإسباني اعتمد مؤخراً على البدء بالثنائي الهجومي “جيسوس وأغويرو” معاً بخطة لعب 3-1-4-2 ، لكن مع تشيلسي ليست مضمونة خاصة بتواجد كل من “كانتي وباكايوكو ودرينكوتر” في وسط الميدان أي أن بيب سيعمل كثيراً على كسب معركة الوسط وهذا يعني تخليه بشكل كبير.
في الموسم الماضي شهدنا تفوّق كونتي على بيب بالنتيجة فقط لكن عندما يتعلق الأمر بالمتعة والسيطرة فإننا أمام خيارٍ واحد ألا وهو غوارديولا.
الثعلب الإيطالي يعرف تماماً من أين تأكل الكتف وكيف تخرج فائزاً في مثل هذه المواقف ويعمل على أسلوب مضاد للخصم بشكل فعّال وكيف لا والخصم هو من المحببين في أسلوبه لكونتي، أذكر تماماً مباراة الموسم الماضي بينهما في ملعب الإتحاد كيف سيطر السيتي على كل شيء وأضاع الكثير من الفرص لكنه خرج خاسراً بنتيجة 3-1 بثلاث مرتدات كانت كفيلة لخروج أسود لندن بثلاث نقاط صعبة.
إجمالاً وما ستؤول عليه نتيجة المباراة اليوم فإن الفائز الأكبر بخسارة أحدهما سيكون مانشستر يونايتد بقيادة مورينيو.