وعندما كنت في الـ13 من عمري كانت هناك دقّات الباب تلك ؛ رجل من الميلان كان يطلب مني الإنضمام لهم ، فرصة الإنتقال لنادي ايطالي كبير.
ماذا كان بإمكاني الإختيار ولكنه لم يكن خياري ، والدتي كانت المسؤولة و حتى الآن هي كذلك، كانت مقربة جدًا من أطفالها كأي أم ايطالية.
لقد كانت حريصة ولا تريدني مغادرة المنزل بسبب خوفها علي.
قالت أمي لإداري الميلان : “لا،لا” ولا شيء أكثر.
هكذا جرت أول صفقة انتقال لي “فاشلة”
كان من الصعب قول “لا” للميلان لأنه لو انتقلت كنت سأجني الكثير من الأموال لعائلتي ، ولكن في ذلك اليوم أمي علمتني درس لن أنساه طوال حياتي “الوطن هو أهم شيء في الحياة” !
لم أكن أدرك بأنني سألعب في الأولومبيكو إلا قبل 90 دقيقة فقط من المباراة ، كنت جالسًا في الحافلة و حماسي كان يزداد، جمهور روما يختلف عن الجميع ، المطالبات تزداد عندما ترتدي قميص روما ، يجب أن تثبت احقيتك باللعب لهم و بالطبع هناك مجال للخطأ.
عندما مشيْت على الملعب لأول مرة ، طغت عليّ مشاعر الفخر باللعب لفريق مدينتي ، منذ 25 عامًا الضغوطات في الملعب لم تتغير !
ارتكبت بعض الأخطاء وحتى في لحظة من اللحظات قبل 12 عامًا فكرت بالمغادرة إلى ريال مدريد ؛ عندما يخاطبك أقوى فريق في العالم بالطبع ستفكر!
تحدثت مع رئيس روما ، وهذا احدث فارق، لكن في النهاية حديثي مع عائلتي ذكّرني بما هي الحياة من الأساس ؛ الوطن هو كل شيء!
لـ39 عام روما كانت بيتي ؛ لـ25 عام كلاعب روما كانت بيتي!
سواءً فزت بالسكوتيدو أو لعبت في دوري الأبطال ؛ اتمنى أنني مثلت روما خير تمثيل ورفعت رايتها عاليًا ، اتمنى أنني جعلتك تشعر بالفخر!
الناس تسألني : لماذا امضيت كل حياتك في روما ؟
روما هي عائلتي ، اصدقائي ، الأشخاص الذين أحبهم.
روما هي الأحمر و الأصفر .
روما بالنسبة لي هي العالم !