فرنسا اسبانيا

عوامل تساعد على رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان

يبدو أن حال الميركاتو في هذا العام مشابه للموسم المنصرم فهو إلى الآن مليءٌ بالأحداث المشوّقة والمواقف الرياضية الحسّاسة، لكن هنا في ‏عالم الانتقالات التي من شأنها أن تغيّر خارطة اللعبة في المستقبل في المنافسة الجماعية والفردية وربما تقلب موازين القوّة في ‏الساحة الأوروبية.

مسلسل المفاجآت مستمر منذ اللحظات الأولى من افتتاح السوق الصيفية حتى يومنا هذا، حيث اليوم تحديداً استيقظ عشاق كرة القدم على خبر مدوي تناقلته تقارير إسبانية فرنسية يربط خروج النجم البرازيلي نيمار من برشلونة متجهاً نحو العاصمة الفرنسية باريس إلى ناديها سان ‏جيرمان بصفقة قياسية وصل شرطها الجزائي إلى 220 مليون يورو كما ذكرت بعض الصحف، ليأتي الخبر في منتصف النهار صاعقاً لعشاق برشلونة بأن نيمار نفسه أعطى موافقته على هذا الانتقال.

موافقة نجم البلوجرانا والأخبار التي توالت بعدها قسمت الشارع الكتالوني بين مؤيد ومعارض للصفقة وبين مخوّن وآخر وصفها بالمصلحة ‏الشخصية للاعب في مسيرته الإحترافية مستقبلاً وآخرين توقعوا أن يكون هذا الانتقال خطوة إلى الوراء، لكن مهما كثرت الأقاويل فإن فك ارتباط ‏الرجل الثاني في برشلونة عن ناديه هو أمر وارد سواء أكان في هذا التوقيت أم فيما بعد والأسباب كثيرة وعديدة أبرزها:‏

‏١-الشرط الجزائي المنخفض
يرتبط نيمار مع ناديه الإسباني حتى موسم 2021 وهذا ما أبرمه بداية عام 2016 وبقيمة كسر للعقد وصلت في الموسم الأول إلى 200 مليون يورو وفي الثاني تصل إلى 220 مليون يورو فيما الثالث قد تكون 250 مليون يورو. اذاً المبلغ الذي يفترض أن يخوض به باريس مثل هذه الصفقة هو 220 مليون كما جاء بعقد نيمار مع برشلونة، وهو مبلغ يستطيع نادي باريس سان جيرمان دفعه للنادي الكتالوني في ظل التقدم الاستثماري والأسعار الفلكية التي أصبحنا نراها في الانتقالات، وربما هي اتفاقية بين اللاعب والنادي على هذا العقد والقيمة لكي يتسنى له الخروج عكس ميسي الذي وصل كسر عقده 400 مليون يورو.

٢-حان الوقت للابتعاد عن ميسي
أصبح من المحتم في كرة القدم ألا يلتقي لاعبان ونجمان مرشحان لنيل الكرة الذهبية في فريق واحد فلابد حينها من سطوع نجم أحدهم على حساب الآخر بطريقة أو أخرى، وهذا ما ينطبق على ثنائية ميسي ونيمار في برشلونة تحديداً في هذا الوقت، بعد نضوج فتى سانتوس المدلل لربما أصبح طموحه النجومية المنفردة في فريق أوروبي كبير ويغرد فيه بعيداً عن المعشوق الأول لعشاق برشلونة البرغوث الأرجنتيني.

٣- حقيقة برازيلية مثبتة في عُرف وتقاليد كرة القدم عبر تاريخها
نسبة كبيرة من اللاعبين البرازيليين الطامحين إلى النجومية غادروا أنديتهم على اختلاف عراقة وتاريخ تلك الأندية، هي عادة برازيلية مكتسبة بين الأجيال لغايات أبرزها نشر السحر البرازيلي في شتى الملاعب الأوروبية.

٤-أسباب أخرى
من تابع نيمار في عطلته التي قضاها هذا الصيف سيلاحظ تواجد زميله السابق في برشلونة وحالياً في المنتخب البرازيلي داني ألفيس المنتقل حديثاً إلى النادي الباريسي، ومشجعي برشلونة على علم تام بما حدث بين الظهير البرازيلي وإدارة النادي الكتالوني وكيف عامتله الأخيرة والانطباع السلبي الذي يحمله لاعب يوفنتوس السابق، لذا ليس من الغريب أن يكون نيمار قد تأثر بزميله السابق واختار مرافقته إلى حديقة الأمراء.

وتبقى قضية نجم السيليساو تندرج تحت بند الإشاعات حتى تاريخ كتابة هذه السطور، فهل سنرى الخبر الرسمي قريباً؟