أعلن ألفارو اربيلوا مدافع نادي ريال مدريد وليفربول السابق اعتزاله كرة القدم نهائياً وذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة ماركا الاسبانية والمقربة من النادي الملكي، مقابلةٌ أتت مليئة بالجمل العاطفية المؤثرة من لاعبٍ لطالما انبرى للدفاع عن ناديه المفضل على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أربيلوا :”لقد حان الوقت لأقول وداعاً، قررت تعليق حذائي واعتزال كرة القدم، شجعني العديد من الناس على الاستمرار على اعتبار أنني مازلت أملك اللياقة البدنية التي تسمح لي بمواصلة اللعب، لكن الموضوع بالنسبة لي متعلق بحالتي الذهنية”.
وتابع متحدثاً عما تعنيه له كرة القدم :”كرة القدم التي أفهمهما هي أن أذهب للتدرب وأعطي كل ما لدي، هي أن أتدرب حتى يوم الإجازة وأشاهد زملاء يتدربون إلى جانبي، هي أن أقاتل يوماً بعد يوم!”.
وكان اربيلوا قد انتقل إلى نادي ويستهام يونايتد الذي ينافس في الدوري الانجليزي إلا أن الأمور لم تسر بشكل جيد حيث شارك في لقائين فقط طوال الموسم، وعن هذا الموضوع أضاف :”أحاول أن لا أفكر كثيراً في الموسم الماضي، لم يكن موسماً سهلاً على المستوى المهني و بالتأكيد أثر على حياتي الشخصية، لم تكن الأمور تسير كما كنت أتمنى، وأنا لذلك سأكون صادقاً مع نفسي عندما أعلن اعتزالي”.
وأكمل :”كنت أعتقد أنني سألعب طالما قدماي قادرتان على المقاومة، لكن موضوع العقل بالنسبة لي طغى على كل شيء، لقد افتقدت الدافع، العروض المقدمة لي لم تؤمن الأمور التي جعلتني أحب كرة القدم، لاشك أن الأمر سبب الكثير من الألم لعائلتي التي تفاجأت بقرار اعتزالي بهذه السرعة على اعتبار أنني مازلت قادراً على العطاء”.
أما عن مستقبله بعد الاعتزال فأوضح النجم الاسباني :”حياتي لا تنتهي هنا ومازال لدي الكثير من الأشياء لأقوم بها، كنت أذهب للتدريبات وأنا سعيد أما الآن سأقوم بأشياء أخرى من شأنها أن تحفزني وسوف أحبها مع مرور الوقت.
كما تحدث أربيلوا عن إمكانية عودته إلى ريال مدريد كإداري فقال : “يعرفون في مدريد أنني سأتواجد من أجلهم متى ما كانوا بحاجتي لأنهم النادي الذي أمضيت فيه معظم حياتي، لكني مع ذلك لن أتصل بهم طالباً العمل معها، سأتصل فقط لأعرض خدماتي في حال كانوا يريدونها”.
وأجاب عن سؤال في حال كان يتمنى أن يكون متحدثاً رسمياً للقلعة البيضاء فقال :”لقد حاولت دائماً الدفاع عن النادي، يجب أن لا تخشى العواقب حين تقوم بمثل هذه المهمة”.
وعن إدارة الفريق الحالية ونجاحاتها قال ألفارو :”فلورينتينو في طريقه ليكون أهم رئيسٍ مر على النادي رفقة سنتياغو بيرنابيو، إنه لمن حسن حظ المشجعين وجود شخصٍ كبيريز أعاد النادي إلى وضعه الطبيعي، لابد أن كارهيه الآن يختبئون في كهوفهم”.
وختم الظهير الايمن المقابلة قائلاً :”عندما ترى فريقك بهذا الشكل ستتمنى أن يستمر بهذا الشكل إلى الأبد”.
جدير بالذكر أن نجم الميرينجي السابق خاض بالقميص الأبيض ٢٣٨ مباراة أحرز فيها ٦ أهداف و ساهم ب ١٤ غيرها محققاً ٨ ألقاب ستبقى طويلاً في أذهان الجماهير التي وإن لم تكن راضيةً دائماً بمستواه، لكنها لم ولن تشك يوماً بانتمائه المنقطع النظير لقلعة سانتياغو بيرنابيو وألوانها.