يكفيك كمتابع عربي أن تشاهد موهبة محمد صلاح لتشعر بالفخر وهو الباحث دوماً عن التطور والتألق في المجال الذي يبدع فيه : كرة القدم !.
،لو نظرنا إلى لاعب المقاولون العرب السابق ومسيرته الكروية فهي ستعطينا خير صورة للاعب العربي في الملاعب الأوروبية وكيف أن الدوريات العربية قادرة على تصدير لاعبين بحجم صلاح وغيره من النجوم العرب، لكن تبقى قصة الفرعون المصري قدوة لكل لاعب عربي لديه طموح كروي كبير.
بعد تجارب محمد العديدة في أوروبا متنقلاً بين بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي ثم فيورنتينا وروما الإيطاليين ها هو يعود إلى الملاعب الإنجليزية مجدداً لكن هذه المرّة من بوابة فريق ليفربول، حيث استغلّت إدارة الريدز الميركاتو الصيفي لتبرم أضخم صفقة لها بتاريخ النادي بضم أبو صلاح من روما الإيطالي بصفقة وصلت إلى 45 مليون يورو لينتقل بموجبها النجم المصري إلى ملعب الأنفيلد ويدافع عن شعار النادي الذي لطالما كان حلماً للعديد من لاعبي العالم، فما بالك وأنت أصبحت الآن الصفقة الأغلى في تاريخ ليفربول.
توصيف الصفقة بأغلاها في تاريخ الريدز ستزيد من الضغط على لاعب فيورنتينا السابق خصوصاً في دوري تعرف صحافته بالصرامة وعدم الرحمة، فعلى ماذا راهنت إدارة النادي لتتجرأ وتجعل من لاعبٍ عربي إفريقي أغلى صفقة في تاريخها؟
١- إثبات الذات: تبقى العودة إلى البريميرليغ لها وقعٌ خاص لدى صلاح لم لا وهو الذي شعر بالقليل من الظلم عندما كان لاعباً في صفوف تشيلسي سابقاً تحت إمرة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يستغل ابن الفراعنة بالشكل المطلوب كما تابعناه مع روما سباليتي، لذا ستحمل عودته إلى إنجلترا شيئاً من ردة الفعل التي ستظهر الكثير من تألقه ولو خصصنا ذلك أمام مانشستر يونايتد مع مدربه جوزيه مورينيو.
٢- طريقة اللعب: يمتاز ليفربول مع المدرب الألماني يورغن كلوب بطريقة لعب تعتمد على الضغط العالي والسرعة في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم وتفعيل دور الأطراف، وبتواجد مانيه على الطرف الأيمن والمحبب لدى صلاح من المرجح أن نشاهده على الطرف الثاني أي سيكون على جهة جديدة عليه خلال مسيرته لكن كما ذكرنا أسلوب لعب الريدز مع اللامركزية الهجومية ستضيف شيئاً من تألق النجم المصري، أسلوب لعب مشابه لحدٍ كبير ما اعتاد عليه صلاح مع روما سباليتي.
٣- زملاء نخب أول: أن تلعب بجانب مانيه وفيرمينيو وكوتينيو وأرويغي وستوريدج وخلفهم هيندرسون ولالانا وفينالدوم، فهذا يعني أنك ضمن كوكبة من النجوم قادرين على تقديم المساعدة الهجومية لك ومنحك الكثير من الثقة لإظهار كل ما لديك من موهبة كتلك التي يتمتّع بها محمد صلاح في صنع الفارق الهجومي بسرعته وتسديداته.
٤- تمرّس كلوب: سيحظى نجم مصر الأول بشرف التدرب تحت أحد أفضل المدربين في الساحة العالمية، الألماني يورغن كلوب المعروف بتاريخه الحافل وصولاته وجولاته في الملاعب الأوروبية ونجاحه الباهر خاصة مع بوروسيا دورتموند الألماني، أبرز أسلحة مدرب ماينزه السابق هو تشجيع لاعبيه وخاصة الشبّان منهم، ويمتاز أيضاً بمنحهم الثقة و الفرص لإخراج طاقاتهم وتفجيرها في الملعب، ذلك عدا عن قربه من لاعبيه والمعاملة الرائعة التي يرونها من مدرّبهم وهذا ما افتقده صلاح مع سباليتي في روما.
جميع تلك العوامل تبقى فرضيات قابلة للتحقق في حال توافرت الظروف المناسبة والقليل من الحظ، وإلى ذلك الوقت سنبقى جميعاً بانتظار نتائج هذه الصفقة بكل ما حطمته من أرقامٍ قياسية في سجلات النادي المالية.