نجح نادي ريال مدريد الاسباني في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي رغم الخسارة اليوم في إياب نصف النهائي أمام أتليتيكو مدريد بهدفين لهدفٍ واحد بعد أن نجح في انهاء الأمر من مباراة الذهاب بالفوز بثلاثية نظيفة ليستعد الآن بهدوء لملاقاة يوفنتوس في نهائي كارديف الحلم، و إليكم بعد المشاهدات من مباراة اليوم :
– لست الوحيد الذي تفاجأ بنتيجة المباراة بعد مرور 16 دقيقة عندما استطاع أبناء سيميوني في خطف هدفين أعادا للأذهان ريمونتادا برشلونة امام باريس سانت جيرمان، و لكن ما يدعو للدهشة اكثر تراجع الروخي بلانكوس و تسليمه دفة قيادة المباراة للفريق الضيف بعدما قطع نصف الطريق و أدخل الريال في حالة شك في وقت مبكر من المباراة، وعلى ما يبدو أن المدرب الأرجنتيني تقمص دور زيدان في كل مرة يتقدم في النتيجة حين يمنح الخصم فرصة لاستلام الكرة و العودة من جديد للمباراة وهذا التفصيل بالضبط هو الذي منح الميرينغي الثقة من جديد ليعود إلى المباراة و يسجل الهدف الذي بحث عنه .
– النقطة السابقة تقودنا للحديث عن زيزو و الميزة الأهم التي منحها لفريقه و التي تحدث عنها العديد من لاعبي الريال في كل مناسبة ألا وهي الهدوء،فهذه كانت الصفة الأبرز التي اتسم بها المرينيغي بعد تلقيه الهدفين، ووجدناها في كثير من المناسبات و كانت تفتقدها منظومة الريال خلال السنوات الماضية و على الاخص عندما يتعرض لضغط من هذا النوع .
– اجمل ماشاهدنا تكتيكياً هذه الليلة هو منظومة إيسكو- مودريتش فكلا اللاعبان قدما سمفونيّة مهارية رائعة منحت أفضلية لوسط الفريق الأبيض في الخروج بالكرة إلى مناطق اتليتكو كلما تعرض فريقهم للضغط في مناطقه الدفاعية .
– قدم بنزيما واحدة من افضل مبارياته هذا الموسم بتحركاته و مراواغته التي صنعت الفارق في لقطة الهدف ، هذا اللاعب رغم تذبذب مستواه و الإنتقاد الذي يناله إلا انه ما زال يثبت قيمته الكبيرة كأحد اهم عناصر المنظومة في الفريق .
– مما لا شك فيه ان على سيميوني تغيير الأجواء فبعد نهائي ميلانو فقد الفريق بعضاً من بريقه و بالأخص في هذه النوعية من المواجهات التي ميزت الاتليتكو خلال السنوات الماضية و من الواضح ان تواجد المدرب الأرجنتيني لموسم اضافي سيضر به و بالفريق لأن الخسارة في الرمق الأخير لأربع سنوات متتالية دائما ما تكون سلبية و تهدم في كل مرة تحاول البناء فيها من جديد .
إذاً كما هي العادة، نهائي دوري أبطال أوروبا يجمع الأفضل في أوروبا، هو تحدٍ بين بوفون و رونالدو، و فرصةٌ للسيدة العجوز لتأثر من الملك الأبيض حينما خطف اللقب قبل قرابة العقدين من الزمن، فلمن ستكون الغلبة؟ هذا ما سنعرفه في الثاني من يونيو\حزيران المقبل !