دوري أبطال أوروبا اسبانيا

قبل ساعة : أشياء يجب الوقوف عندها في قمة مدريد اليوم

عند الساعة ٩:٤٥ بتوقيت السعودية من مساء اليوم ستقف مدينة بأكملها، بأهلها وناسها وعشاق قطبيها، و ستكون الجماهير مستنفرةً سواء داخل أسوار البرنابيو أو خارجه أو حتى على شاشات التلفاز حيث سيتابع المحبّون مباراةً ليس فقط من مدريد، بل من جميع أنحاء الأرض لأنها بكل بساطة تجمع بين ريال مدريد وضيفه أتلتيكو مدريد، في مشهد يعيد للأذهان نهائيين دوري الأبطال في آخر ثلاث نسخ 2014 و2016 حين كان اللقب من نصيب الملكي في كلاهما، لذا بكل بساطة المباراة تحمل طابع ثأري من قبل الروخي بلانكوس وتثبيت علو الكعب على الأقل أوروبياً من طرف الريال.

ويشهد ديربي هذا العام ولأول مرّة منذ أربع مواسم تفوّق واضح لريال مدريد محلياً، حيث انتصر ذهاباً في الكالديرون ٣-٠ ، بينما انتهى لقاء العودة في البرنابيو قبل أسابيع قليلة بنتيجة ١-١، مما يعني أن كابوس سيميوني وجنوده قد أصبح من الماضي لدى زيدان ولاعبيه، بعد ثلاث مواسم بقي التشولو الأرجنتيني يحقق نتائج إيجابية على الريال بإختلاف المدربين. لكن بما أن لقاء اليوم مرتبط بدوري أبطال أوروبا البطولة الأعرق، والتي يحلم بها كل فريق فإن كل تلك الحقائق قد تتبخر وأكبر دليل فوز الريال في ٢٠١٤ على أتلتيكو بالرغم من الانتكاسات أمامه محلياً.

إذاً هذا يعني أن لهذه البطولة طقوساً خاصة، سواء لدى المدربين أو اللاعبين أو حتى الجماهير، لكن معطيات وحقائق الفريقين قبل ديربي الثلاثاء يجبرنا على التركيز على أكثر من ناحية و هي :

١- ريال مدريد بدون بيل من المعتاد عليه في مثل هذه المواقف أن يبدأ زيدان بتشكيلته المعتادة، لكن في ظل غياب غاريث بيل هجومياً، هنا سيكون المدرب الفرنسي أمام خيارين الأول 4-3-3 بمشاركة أسينسيو “المتألق حديثاً” مع المساعدة الدفاعية، أما الاحتمال الثاني وهو الأقوى سيكمن بمشاركة إيسكو مع تحول الخطة في بعض لحظات المباراة إلى 4-4-2 مع أفضلية كبيرة لإيسكو الذي بإمكانه اختراق التكتل الدفاعي لدى أتلتيكو بمهارته الفردية.

٢- عرضيات زيدان في مواجهة اللعب المباشر ل سيميوني يمتلك زيدان أقوى ظهيرين في العالم “مارسيلو وكارفخال” واستطاع زيزو من إخراج كل ما لديهم من مواهب هجومية خلال أوقات الموسم وأصبح لهما دور فعّال في صناعة الفرح في البرنابيو آخرها هدف الفوز أمام فالنسيا بتوقيع البرازيلي مارسيلو، وإصرار زيدان على هذه الطريقة يعطينا فكرة على أن إيقاف الريال سيكون سهلاً امام جاره الذي يتمتع بأظهرة على مستوى عالٍ أيضاً، لكن من تابع إحصائيات لقاء الليغا الأخير 1-1 سيرى أن الريال تمكن من تمرير 24 عرضية. على الطرف الآخر سيميوني وفي مثل هذه المواجهات يلعب بواقعيته المعهودة والالتزام الدفاعي على أمل اقتناص فرصة بمرتدة ليضرب بها خصمه بطريقة مباشرة، لذا سيكون المهام أكبر على كل من ساؤول وكوكي بعملية نقل الكرة بسرعة أكبر من الدفاع إلى الهجوم “وهذا ما لا يتمتع به اللاعبان هذا الموسم” لذا ستكون مهمّة وسط الروخي بلانكوس كبيرة بعض الشيء.

٣- معركة الرقم 7 هنا نقصد بشكل واضح معركة الكرة الذهبية بين كل من رونالدو وغريزمان، البرتغالي والعائد بقوة للتهديف بعد خماسيته في مرمى نوير، والفرنسي الذي حمل أتلتيكو طيلة الموسم والمواسم التي لعب بها في الكالديرون، لذا تألق أحدهما في قمّة اليوم ولقاء الإياب سيكون له وقع كبير على صراع الكرة الذهبية.