مع اقتراب نهاية العام الكروي في أوروبا وبعد انتهاء موسم كامل لدى جميع الأندية وكشف كل شيء أمام المتابعين والعشّاق وكما هي العادة تخرج شائعات كبيرة حول مستقبل العديد من النجوم مع فرقهم وما هي وجهاتهم المحتملة في ظل تألقهم أو تراجع مستواهم.
وينتظر عشاق كرة القدم ميركاتو هذا العام بلهفة وترقّب لما سيؤول عليه حال الكثير من لاعبي الصف الأول خاصة بعد طمع العديد من الأندية الكبيرة في جلب الأفضل حتى لو كلفها الغالي والثمين، ولربما كانت صفقة اليونايتد وبوغبا الميركاتو المنصرم جعلت الأموال آخر هم إدارات الأندية العمالقة.
و من بين العديد من الأسماء والصفقات المحتمل حدوثها في الصيف القادم، يتصدّر البلجيكي إيدين هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي معظم التقارير الصحفية التي أشارت إلى اهتمام نادي ريال مدريد الإسباني بكسب خدماته، ولم يخفي الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال إعجابه بجناح البلوز الفتّاك هناك في الدوري الممتاز مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي.
تطوّرات الـ BBC السلبية
رغبة إدارة الريال بتدعيم خطّها الهجومي جاءت مستعجلة بعدما شهد الـ “BBC” تراجعاً ملحوظاً ولم يعد تلك القوّة الضاربة والأسباب عديدة لعلّ أبرزها عودة الويلزي غاريث بيل “المصاب أساساً” إلى الابتعاد عن الملاعب بسبب الإصابات التي أرهقته هذا الموسم و طمست معالم حسّه، التهديفي وتحوّل من نجم الفريق المنتظر في المستقبل إلى أكثر المرغوبين بخروجهم من قلعة البرنابيو، والجماهير يصعب عليها مشاهدة القطار الويلزي بهذه الحال لذا اجتمع معظمهم على أن مغادرته الحل الأفضل للطرفين.
أما السبب الثاني فقد جاء صباح يوم الإثنين عندما أخبر المهاجم الفرنسي كريم بنزيما وكيل أعماله أن ينوي الانتقال من ريال مدريد بعد كميّة الانتقادات التي طالته مؤخراً من قبل جمهور النادي، وسئمت من إصرار زيدان على إشاركه أساسياً وترك موراتا على دكة البدلاء بالرغم من أن الأخير يتفوّق تهديفياً عن موهبة ليون السابقة.
معادلات تساهم بمجيء هازارد
تكتيكياً وفي الرسم التشكيلي يشغل هازارد مكان أبرز نجوم ريال مدريد حالياً وهو رونالدو، لذا لو وقع في ذهن أي عاشق للنادي الملكي المفاضلة بينهما سيكون الخيار بالتأكيد على أفضل لاعب في العالم، لذا كيف سيكون وضع هازارد في هذه الحالة؟
تواجد هازارد في ريال مدريد يتناسب طردياً مع معادلتين الأولى تتمثل بخروج بنزيما، وهنا سيبدو للجميع أن الريال وبنفس طريقة اللعب المتبعة لدى زيزو سيبقى برأس حربة صريح واحد وهو الإسباني موراتا، لكن ما يقدّمه رونالدو من مستوى هجومي كبير حيث وصل لقمّة جدول الهدافين تاريخياً في جميع الدوريات برصيد 367 “قابل للزيادة” فلربما يوضع زيدان أمام حل التخلي عن مواطنه بنزيما وتعويضه بقائد البرتغال في مركز المهاجم الصريح، وفي هذه الحالة سيكون مكان هازارد شاغراً على الجبهة اليسرى.
المعادلة الثانية من المرجح أن تستفيد منها إدارة ريال مدريد من الناحية المالية وتتلخص بخروج كل من بيل وبنزيما ومن الطبيعي بصفقات كبيرة تمنح الريال فرصة التفكير بـ هازارد ولاعب ثاني لربما، وفي هذه الحالة من المتوقع أن يكون ثلاثي الهجوم مكوّن من هازارد رونالدو وأحد الشبّان “أسينسيو_فاسكيز”.
مما لا شك فيه أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لكثير من اللاعبين أوروبياً، فعلى أحد الجوانب نرى إيسكو و خاميس و موراتا و بيل و بنزيما و روني و هازارد و هيغوايين و غيرهم من اللاعبين المتوقع أن يكونوا مادة دسمة للصحافة الكروية، و على الجانب الأخر نرى الكثير من الأندية التي تستعد لتنهض من جديد كآرسنال و مانشستر يونايتد و ميلان ذو المالك الجديد و إنتر و برشلونة، فلننتظر و نرى كيف ستكون هذه المواجهات الأوروبية القوية خارج المستطيل الأخضر !