
يبدو أن المرحلة النهائية من الدوري الاسباني لن تمضِ بهدوء، خصوصاً مع تعادل الغريمين برشلونة و ريال مدريد بالنقاط و التوتر الكبير بين نفوس اللاعبين و الجماهير على حدٍ سواء.
هذه المرة الحرب بدأت من بوابة مالاجا، حيث لم تفوت الصحافة الكتلونية فرصة التقاط أي كلمة لتبدأها و يبدو أن هذا ما غفل عنه المدرب ميتشل حين قال “أنا مدريدي أكثر من فالدانو”، و ذلك كردٍ على سؤال طرح عليه يقارن بين موقف مالاجا اليوم و موقف فالدانو حين فاز على مدريد و أهدى الدوري لبرشلونة موسم ٩٢-٩٣.
و هذا بالضبط ما كانت تنتظره صحيفة سبورت الكاتلونية، فمع نهاية هذه الجملة انتشرت شائعات كثيرة في الشارع الكتلوني عن إمكانية اتفاق ريال مدريد مع مالاجا لتكون المباراة فيها بعض التساهل من الأخير، و لم تلتفت الصحيفة إلى بقية تصريح ميتشل حين قال :” تعلمت في مدريد أن أسعى إلى الفوز، ولا يمكنني خداع اللاعبين”.
و ما عقد الأمور هو تغريدة لرئيس النادي الشيخ القطري عبدالله آل ثاني قال فيها :”حثالة كتالونيا لن يشموا رائحة الدوري بعد تأليف الأكاذيب على المدرب ميتشل”، و كانت هذه الجملة التي أتت كرد على أحد مشجعي برشلونة مطالباً مالاجا بالفوز على الملكي هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير فبدأت حملة شعواء من الاقليم الكتلوني تجاه مالاجا و رئيسه و مدربه، ليقوم أخيراً برشلونة بإصدار بيانٍ يندد بتصريح آل ثاني مؤكداً أنه سيقوم بتقديم شكوى للجنة مكافحة العنف التي تتبع للمجلس الأعلى الرياضي بالإضافة إلى لجنة المسابقات و وحدة نزاهة الدوري الاسباني.