تصفيات كأس العالم سوريا

عودة عمر السومة… قضية الرأي العام الرياضي السوري

أخيراً جاء الخبر اليقين على لسان أعلى منصب في هرم الرياضة السورية اللواء موفق جمعة الذي أعلنها رسمياً أن عمر السومة ‏مهاجم الأهلي السعودي سيكون متواجداً مع المنتخب السوري ابتداءاً من لقاء الصين المقبل.‏

الخبر بات شبه مؤكد بعد إعلان مسؤولي الرياضة والكرة السوريين، خبرٌ أنعش وأثلج قلوب الجماهير السورية بل وحدّهم على ‏أنهم جميعاً متعطشون لرؤية أفضل مهاجم عربي بل المهاجم الذي وصل سيطه إلى العالمية وهو يرتدي قميص المنتخب السوري ‏ويقولون بكل فخر “هذا عُمرنا…هذا فخرنا..هذا من حقنا”.‏

قوّة ضاربة للهجوم السوري
دخل عمر السومة التاريخ من أوسع أبوابه مع ناديه وكتب اسمه بأحرف من ذهب في أرشيف الدوري السعودي بعدما احتفل ‏بتسجيله الهدف رقم 100 مع الأهلي في كل البطولات التي شارك بها وأصبح أول محترف يصل لهذا الرقم في أقل من 3 مواسم ‏في الكرة السعودية.‏
أرقام السومة لم تتوقف عند هذا الحد بل بات أول مهاجم في الدوري السعودي يصل إلى 22 هدف في موسم واحد.‏ سجله التهديفي العالي سيكون الداعم الرئيسي والقوي لهجوم المنتخب السوري الذي عانى الأمرّين بهذه التصفيات.

هل هي عودة محسوبة ؟
في ظل هذه التكهنات لم يخرج اللاعب نفسه بأي تصريح شخصي يثني على ما قاله رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة، ‏واكتفى أمس بلقطة مع زميله عمر خريبين مهاجم الهلال بعد انتهاء كلاسيكو الدوري السعودي بين الأهلي والهلال في لقطة تدل ‏على قرب العلاقة بين لاعبي المنتخب مع عمر السومة ودلالة على أن التوقيت قد حان لمشاهدة العُمرين في هجوم المنتخب ‏الوطني.‏
لقطة السومة والخريبين سبقتها رجعة لافتة لنجم الكويت الكويتي وأفضل مهاجمي الكرة السورية فراس الخطيب وكان لمشاركته ‏في لقاء أوزبكستان الدور الحاسم بالنهوض بسقف التوقعات وطمع الجماهير السورية في حلم التأهل، وبعدما عاندت الكرة والحظ ‏كرات الخطيب في مباراة كوريا الجنوبية التي خسرها نسور قاسيون، كل تلك المعطيات جعلت من عودة السومة مشكلة وقت ليس ‏إلا.‏

هل هو التوقيت المثالي؟
مشاركة السومة مع المنتخب ستقتصر على المواجهات الثلاث الأخيرة في هذه التصفيات والمنتخب السوري يحتل المركز الرابع ‏في مجموعته برصيد 8 نقاط، واثنتان من مبارياته المتبقية على أرضه “ماليزيا” وأمام منتخبات خلفه بالترتيب “الصين وقطر” ‏ومن المتوقع أن تكون هذه اللقاءات سهلة على الورق وأن السومة قادر على ترك بصمة فيها، وسينهي مشواره بهذه التصفيات أمام ‏المتصدر المنتخب الإيراني الذي ضمن بشكل كبير التأهل إلى روسيا 2018.‏

بعيداً عن كل ما جرى سابقاً وكل الإشاعات التي خرجت عن اللاعب في فترة ابتعاده عن المنتخب السوري والتكنهات والتنبؤات ‏عن مدى فاعليته مع نسور قاسيون في الأيام المقبلة، ستكتفي الجماهير السورية بالاستمتاع بهذا الخبر حتى موعد مباراة الصين ‏القادمة التي ستشهد حدثاً مثيراً وهو مشاركة عمر السومة السوري الأصل والجنسية.‏