اسبانيا

وجهة نظر : ريال مدريد يستعد للانقضاض !

منذ عودته إلى بيته الأبيض قادما من السيدة العجوز الموسم الماضي كنتُ على يقين أن إقامة موراتا لن تطول داخل حصون السنتياجو بيرنابيو وأن خروجه من جديد منها ليس إلا مسألة وقت، فمنذ بيعه إلى اليوفي في البداية لم يكن خريج أكاديمية الكاستيا سوى مشروع استثماري، ولم يكن تفعيل ريال مدريد لبند إعادة الشراء الا من أجل بيعه لنادٍ آخر بسعر أعلى.

أسماء رنانة عديدة تخلى عنها النادي الملكي في الأسبوعين الماضيين تركت خلفها مشكلتان إحداها إيجابية والأخرى سلبية، فلا شك أن رحيل دانيلو وموراتا وخاميس وبيبي سيترك فجوة كبيرة في دكة بطل أوروبا، الدكة التي طالما تغنى بها عشاق الميرينجي الموسم الماضي، والتي كان لها دور رئيسي في تحقيق الليجا “الماراثونية”، كما أن زيدان خسر البديل المثالي الذي سيعوض مركز الجناح الأيمن ومركز رأس الحربة في حال الإصابة أو ماشابه.

لكن من الناحية العملية فإن اللوس بلانكوس لم يخسر شيئاً حتى الآن، فالسوق مازالت مفتوحه أمامه على مصراعيها، كما أن العائد المالي الجيد جراء بيع اللاعبين وجائزة الفوز بدوري الأبطال والليجا والتي تقدر إجمالا ب ٢٥٠ مليون يورو من شأنها أن تعيد الريال بقوة إلى سوق الانتقالات إن كان يرغب بذلك فعلاً، وبات مطالباً الآن من عشاقه بجلب أسماء رنانة تضاهي في جودتها تلك الأسماء التي رحلت. من الآن وصاعدا الحوت الأبيض فلورنتينو بيريز سيتوقف عن الصيد في المياه الراكدة وسيدخل إلى ساحة المعركة لجلب اللاعبين الذين يحتاجهم زيدان لسد الثغرات في الفريق وإعادة التوازن من جديد للسعي وراء تحقيق البطولات من جديد.

مبابي الهدف الأول، الريال سيلقي بكامل ثقله الآن للظفر بخدمات الدولي الفرنسي الذي أظهر من قبل عشقه لكبير العاصمة الإسبانية، كما أن المبلغ الضخم الذي طلبه موناكو لم يعد ضخما بعد الآن إثر العائد المالي الذي نتج عن صفقة انتقال موراتا إلى تشيلسي كما ذكرنا سابقاً، وبالتالي يبدو أن ريال مدريد سيعود للجلوس على طاولة المفاوضات للتوقيع مع الشاب الموهوب.

الهدف الثاني سيكون البحث عن بديل لكارفخال، وبالتأكيد البديل لن يكون لاعباً شاباً بل من يمتلك الخبرة الكافية لشغل هذا المركز في حال إصابة المدافع الإسباني، هيكتور بيرلين يبدو خياراً ممتازاً لكنه صعب المنال خصوصا ان آرسن فينجر يعتبره من ركائز الارسنال.

اخيراً يبدو أن بيريز سيدخل السوق بقوة ومما لاشك فيه أنه لن يخرج خالي الوفاض، وقريباً سيتم الإعلان عن صفقات ذات جودة عالية لتدعيم الصفوف من جديد، وتطفئ غضب الجمهور العاشق للنادي الذي يرى أن فريقه فرط في لاعبين جيدين وجيدين جدا.