اسبانيا

بعد المباراة : عودة كاسيميرو وأسينسيو وعصبية رونالدو

بقلم | حسين علي

 

واصل ريال مدريد استفاقته وعدم اهداره للنقاط السهلة بعد سلسلة من التعادلات في الدوري الاسباني فحسم معركة ايبار بثلاثية نظيفة ليواصل الزحف نحو المتصدر برشلونة بهدوء، وسنستعرض بعض النقاط الإيجابية والسلبية المستخلصة من لقاء اليوم.

-كاسميرو والمستوى الخارق : عاد كاسميرو لمستواه المثالي مع النادي الملكي، البرازيلي يقدم مستويات رائعة في الفترة الأخيرة من حيث حسن التمركز أمام المهاجمين وافتكاك الكرات والخروج السليم بالكرة والتوغل والتمريرات الدقيقة، صمام أمان خط وسط الريال سيكون أفضل لاعب ارتكاز بالتاريخ إذا ما استمر على هذا المستوى المتألق.

-اسنسيو والموقع المثالي : بمجرد أن وضع زيدان اسنسيو كمهاجم وهمي عاد للتأكد سريعا فصنع الهدف الاول وسجل الثاني، الشاب الإسباني حاسم في منطقة الجزاء وسيتألق أكثر كلما منح له المدرب فرصة اللعب داخل الصندوق.

-التنوع في بناء اللعب : نقطة جميلة شاهدناها اليوم في بناء اللعب وهي التبديل بين لاعبي خط الوسط، فمرة شاهدنا ايسكو يلعب بين راموس وفاران ويقوم ببدء الهجمة من الخلف، مرة مودريتش، مرة سيبايوس في حين كان كاسميرو يتقدم للأمام والسبب هو منع لاعبي ايبار من الضغط والمراقبة اللصيقة لمفاتيح لعب الريال وارباك دفاعات الفريق الضيف.

– مشكلة الدفاع مستمرة لكن : لا يزال الريال يعاني دفاعيا حتى بدخول ناتشو ظهير أيمن وثيو على الجهة اليسرى، لكن الريال بدا دفاعيا أفضل من المباريات السابقة فالمساحات قلت بوجود ظهيرين يدافعان جيدا وبالتالي اُجبر ايبار على اللعب في العمق حيث ظهرت الغلبة لراموس وفاران مع بعض الهفوات التي تصدى لها كاسيا أو اهدرتها رعونة اللاعبين.

-رونالدو وهل من مبرر للعصبية : إلى الآن لا أدري لم كل هذه العصبية من كرستيانو، صحيح أن اللاعب لا يسجل لكن يتحمل مسؤولية إضاعة الفرص، كما أن تذمره من كل كرة لا تصل إليه ليس له أي داعٍ فكل لاعب يحب أن يسجل ويسدد ويجرب حظه، وهذا النوع من التذمر المستمر من الرفقاء قد يخلق مشكلة في غرف الملابس من لاشيء، والموسم لا يزال في اوله ويجب على البرتغالي أن لا ينسى المقولة الشهيرة “من يضحك اخيرا يضحك كثيرا” وهذا المثل سبب ظفر الدون بالجوائز الفردية الموسم الماضي.

في النهاية لا يسعنا سوى القول أن الفوز كان مستحقاً ومنطقياً وضرورياً أيضاً لكتيبة زيدان التي وعلم الرغم من الطريق الطويل المتبقي إلا أن إهدار النقاط لن يكون يوماً من صالحها.