تعود عجلة الكرة الإسبانية للدوران مساء اليوم الأحد في لقاء منتظر من عشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم لأنه سيجمع بين قطبي إسبانيا والعالم حين يحل ريال مدريد بطل الدوري ضيفاً على برشلونة حامل كأس الملك في ملعب الكامب نو على أن تتكرر المواجهة بينهما بعد ثلاثة أيام في مدريد تحديداً في سانتياغو برنابيو.
للمرة الثالثة منذ سبع سنوات يتنافس عملاقا إسبانيا، ففي موسم 2011-12 حقق برشلونة لقبه العاشر بعد التعادل ذهاباً 2-2 في مدريد ثم الانتصار إياباً 3-2 في برشلونة، وفي الموسم الذي تلاه 2012-2013 ثأر الريال من غريمه وحقق اللقب بالرغم من خسارة الذهاب 3-2 استطاع رونالدو وزملائه من تحقيق الفوز بمباراة الإياب 2-1 ليحملوا الكأس.
كلاسيكو السوبر لهذا العام له ظروفه الخاصة والمتنوعة لكلا الفريقين وكل منهما يحمل داوفع مختلفة عن الآخر، وهذا ما يضعنا أمام كلاسيكو سيكون مميز مثل الذي شهدناه في إياب الموسم الماضي في البرنابيو تحديداً والذي انتهى بنتيجة 2-3 لميسي ورفاقه، وسنقدم هنا ٥ أسباب ترجح كفة البلوجرانا على نظيره الميرينجي اليوم :
١- تعويض إخفاق الموسم الماضي
خروج مذل من دوري أبطال أوروبا وخسارة سباق لقب الدوري لصالح ريال مدريد والاكتفاء بلقب كأس الملك، جميعها وضعت نجوم برشلونة في موقف محرج أمام جماهيرهم التي وبالرغم عن ذلك ظلت صامدة خلف فريقها، وهذا ما يعني أن المهمة أصبحت أصعب وأثقل على عاتق اللاعبين لجعل جماهير الكامب نو تفرح على حساب الغريم الأزلي.
٢- بداية موفقة مع فالفيردي
تمنّي جماهير برشلونة نفسها مشاهدة فريقها يتوّج بأول ألقابه مع مدربه الجديد الإسباني ارنوستو فالفيردي الذي خلف لويس إنريكي المسبب الأول رفقة الإدارة لجميع إنتكاسات الكتلان الموسم الماضي وهزّ عرش منظومة برشلونة وحوّلها لخدمة ثلاثي الهجوم مما أدى إلى كشف عيوب كبيرة في الفريق خاصّة في خط الوسط، لذلك يتأمل الجميع في برشلونة أن تكون مباراة اليوم هي البداية مثالية المنشودة لموسم فالفيردي الأول.
٣- طي صفحة نيمار
يسعى نادي برشلونة لتخطي صفعة خروج البرازيلي نيمار الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان خلال الميركاتو الحالي بصفقة أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، نيمار الذي كان مرشحاً لقيادة كتيبة البرسا خلفاً لميسي أصبح اليوم خارج أسوار الكامب نو ليضع فريقه السابق في تحدٍ جديد وهو المحافظة على نفس الرتم والإيقاع وحصد الألقاب بدون الضلع الثالث من الـ MSN، لذا يتطلع زملاءه السابقين في كتالونيا من توجيه رسالة غير مباشرة له وللجميع أنهم قادرين على المنافسة والعودة إلى منصات التتويج حتى بدون نيماروأن برشلونة أكبر من أي لاعب.
٤- رغبة ميسي في العودة بقوة
صحيح أن البرغوث الأرجنتيني قدم موسماً خيالياً العام الماضي لكن غريمه رونالدو حصد مع البلانكوس دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وبصمته كانت حاضرة بقوة وهي ما جعلته المرشح الأبرز لحصد الكرة الذهبية لجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة بمسيرته معادلاً ميسي، هذه البصمة من شأنها أن تجعل نجم برشلونة الأول يرغب بتقديم أفضل ما لديه في كلاسيكو السوبر ليحقق بداية قوية لموسم جديد يسعى خلاله من حصد كل شيء مع النادي الكتالوني ويثبت أنه مازال اللاعب الأكثر تأثيراً مع فريقه.
٥- هاجس برشلونة يلوح في الأفق
يواجه ريال مدريد صعوبة ذهنية بالغة عندما يتعلق الأمر بفكرة انتصاره على برشلونة في كلاسيكو ما، فلو نظرنا إلى وضعية الفريقين في الموسم المنصرم لشاهدنا تفوقاً وتنوعاً في صفوف الريال على حساب برشلونة، لكن وعلى الرغم من ذلك التفوق إلا أن الفريق الأبيض لم يحقق الفوز لا ذهاباً ولا إياباً حتى في الكلاسيكو الودي الذي جمعهما في ميامي بأميركا، مما يدل على ضعف ذهنية اللاعبين عندما يواجهون فريق برشلونة.