” من الافضل استهداف القمر ، بهذه الطريقة اذا فشلت، ستحصل على الغيوم. ” بهذه الطريقة بدأ كيليان مبابي مغازلة ريال مدريد وهو في سن ال 14 فقط حيث حاول الريال آنذاك التعاقد معه ضمن سياسته في خطف جواهر أوروبا الصغار بالسن، ولكن الامور لم تجري كما ارادها الطرفان.
الآن وبعد أربع سنوات لم يكن أحد ليتوقع انفجار موهبة الشاب الفرنسي بطريقةٍ جعلت كبار أندية القارة العجوز تلهث لنيل توقيعه لينضم الى صفوفها الموسم المقبل. ريال مدريد الإسباني ،مانشستر سيتي ،أرسنال ، وباريس سان جرمان هم أبرز الأندية التي ترغب في التعاقد مع صاحب الرقم 12 في المنتخب الفرنسي ،مما أدى إلى ارتفاع قيمته السوقية حتى وصلت إلى 120 مليون يورو وهو رقم كبير بالنسبة للاعب في الثامنة عشرةً من عمره.
مبابي خاض 44 مباراة الموسم الماضي بقميص موناكو في جميع البطولات ، سجل فيها 26 هدفا وصنع 14 هدفا لزملائه، أي أنه ساهم بما مجموعه 40 هدف خلال 44 مباراة وهو رقم أكثر من ممتاز بالنسبة للاعب صغير السن ولا يلعب بمركز قلب الهجوم المباشر. إذا لا شك أن جوهرة فرنسا القادمة يتمتع بمواصفات رائعة من حيث القدرة التهديفية وسرعة التحرك والاختراق والمراوغة وقراءة الملعب بشكل جيد جدا.
وكان كيليان قد رفض كل العروض المقدمة إليه باستثناء عرض الميرينغي وقالها صراحة: “ريال مدريد او لا شيء”، فهناك في مدريد يعتقد أنه سيحقق حلمه باللعب ضمن كتيبة مواطنه الفرنسي زين الدين زيدان الذي وعد بدوره مبابي بمنحه الكثير من الدقائق في حال انضمامه للملكي حين التقى به في اسبانيا خلال قضاء أجازته الصيفية .
اللوس بلانكوس يكثف جهوده الآن لإنهاء الصفقة حيث أشارت التقارير الصحفية أن زيدان التقى فلورنتينو بيريز للتاكيد على رغبته في استقدام كيليان لينضم إلى تشكيلته، ولكن من الملفت هنا أن قدومه سيدفع بالنادي للتخلي عن أحد أعمدة هجوم الفريق الأساسيين (بيل – بنزيما – رونالدو )، وبالنظر للاحتمالات المطروحة ضمن أروقة النادي بعد أن أكد رئيس النادي فلورنتينو بيريز أنه سيجدد عقد المهاجم الفرنسي الآخر كريم بنزيما و عن رغبته في بقاء الجناح الويلزي غاريث بيل ستتوجه الأنظار نحو البرتغالي كريستيانو رونالدو في ظل تواصل الغموض حول مستقبله مع النادي.
مبابي سيكون خير وريث للرقم 7 في مدريد ليشكل مع اسينسيو ، ايسكو ، فاسكيز وبيل هجوم الريال للسنوات الطويلة القادمة. وقد لا أبالغ حين أقول في حال تمت صفقة الجوهرة الفرنسية أننا سنرى لاعبان من فريق واحد يتنافسان على لقب الأفضل في العالم في المستقبل القريب ألا وهما مبابي نفسه و أسينسيو لأن ما سيحققه نجم موناكو في ملعب السانتياغو برنابيو لن يحققه في باقي أندية العالم بالنظر لهيمنة النادي الأبيض على الألقاب الأوروبية آخر 4 سنوات.
أخيراً، سيتوجب علينا انتظارالأسابيع المتبقية من الميركاتو الصيفي لتعلن عن وجهة اللاعب الرسمية ولكن الأكيد أن مبابي سوف يكون مكسب كبير بكل ما للكلمة من معنى لأي فريق .يقرر الانضمام إليه