أعود بعد مايقارب الشهرين وفي مباراة أيضاً ليوفنتوس ومانشستر، يسألني النبيل “شو لسا مع الشياطين مابتغيري رأيك وبتشجعي لاتينين أو ايطاليين؟؟”، أجيبه ببرود مليء بالعنفوان، مانشستر هو جنتي ، الدهشة تملأ وجه خالي وصديقه أن كيف عرفت هذا التصريح للسير مات باسبي حينما عرض عليه ريال مدريد وظيفة لديهم ووعداً أن تكون الجنة بين يديه ، أروي لهما بين الشوطين كيف قال السير لمساعده جيمي ميرفي “ابق الراية مرفوعة ياجيمي” وهو بين الحياة والممات ، يحاولان معرفة كيف حصلت على هذه المعلومات ولاجدوى ، اليوم فقط سيعرفان.
لم أستطع مذ ذاك الحين أن أكره ريال مدريد بعدما كل ماقدمه رئيسه برنابيو الصديق الصدوق للسير مات باسبي من عروض ومساعدات، طباعة شارات “أبطال الفخر” التي بيعت في مدريد لتمويل مانشستر، لن أنسى يوماً تصريح برنابيو بعد الفوز بكأس الأبطال “أهديه لأصدقائي في ميونيخ” وعرض الكأس كهدية ليونايتد ورفض الشياطين هذا السخاء بكل كبرياء وامتنان، الكارثة التي شارك بها الاتحاد الانكليزي بسبب رفضه لمشاركة مانشستر في دوري أبطال أوروبا الذي كان يعتبر “مسابقة لاجدوى منها ” بنظر المسؤولين هناك، رفضهم لطلب السير باسبي بتأجيل المباراة الذي جعل الفريق يستأجر طائرة للعودة سريعاً للبلاد، ثمانية لاعبين من أفضل جيل كروي كانوا قد قضوا، بينهم العظيم دنكن ادواردز، بعض العظماء قد نجوا أيضاً ، بينهم السير بوبي تشارلتون والسير مات باسبي.
