اسبانيا

لست بكاملٍ : ريال مدريد

سلسلة لست بكاملٍ الجديدة تأتيكم من Football Tribe للوقوف عند أهم ما تحتاجه الأنديه من تعزيزات في سوق الانتقالات الصيفية هذا العام والبداية هذه المرة ستكون من نادي ريال مدريد، فيقال أن الأصعب من الوصول للقمة هو المحافظة عليها، وهذا بالضبط ما أعتقد أن على إدارة القلعة البيضاء أن تفكر فيه، فبعد موسمين ناجحين لزين الدين زيدان كمدربٍ للملكي، وبعد رفعه سقف التوقعات من النادي لمستوى غير مسبوق، بات من الصعب التراجع عن تقديم “الأفضل” في نظر العشاق و ربما حتى فلورينتينو بيريز نفسه المنتشي بفوزه بولاية جديدة كرئيس للنادي، وسلسلة لست بكاملٍ هي فقرة للوقوف على مايحتاجه الفريق من تعزيزات للموسم المقبل لتحقيق استمرارية المجد الذي وصل إليه :

في الحقيقة عندما نتأمل خطوط الفريق نجد أن مركز حراسة المرمى بأمان مع وجود كيلور نافاس الذي أثبت أنه من طينة الكبار، لكن ربما غياب الكاريزما عن شخصيته هو ماجعل النادي يسعى للبديل في الماضي، ومع ذلك، فإنه من الضروري السعي نحو خيار مستقبلي وقد يكون دوناروما هو الخيار الأفضل في حال فشلت محاولة ميلان تجديد عقده.

بالانتقال لخط الدفاع نرى أنه مع رحيل بيبي نهاية الموسم بات دفاع الميرينجي بحاجةٍ إلى تعزيز، و يبدو أن إدارة الفريق اعجبتها سياسة الاعتماد على اللاعبين الشبان فقامت باستعادة فاييخو الذي أعير سنة لإنتراخت فرانكفورت وكان اداؤه مبشراً، لكن مع ذلك ربما كان من الأفضل الإعتماد مدافع من طينة البرتغالي الراحل كخبرة كبيرة في ظل الجبهات المتعددة التي سيحارب فيها الفريق الموسم القادم واحتمال عدم تأقلم الوافد الجديد مع هذه الضغوط.

أما على مستوى الأظهرة يبدو وصول ثيو هرنانديز قريباً للفريق والذي يعتبر من أفضل الخيارات المتاحة للمداورة مع مارسيلو في ظل الرحيل المرتقب لفابيو كوينتراو إلى سبورتينج لشبونة، أما الجهة اليمنى فالمنطق يقول بالإبقاء على كارفاخال ودانيلو رغم تواضع أداء الأخير ولكنه بواقعية بديل جيد ويقبل بالجلوس على مقاعد البدلاء.

مما لاشك فيه أنه لا داعي للحديث عن خط الوسط فالأمور مطمئنة رغم احتمال رحيل خاميس رودريغيز وذلك لوجود كل من ايسكو، مودريتش، كوفاسيتش، كروس، كاسيميرو بالإضافة إلى العودة المرتقبة لماركوس ليورنتي.

تبدو الأمور ضبابيةً قليلاً في خط الهجوم، فحالياً نحن أمام احتمالين سنناقش كل منهم على حدى، الاحتمال الأول هو اعتماد زيدان على تشكيلة ٤-٤-٢ مع شكل الألماسة التي يلعب فيها كاسيميرو كارتكاز أمامه كروس ومودرتيش والرأس هو إيسكو كصانع ألعاب يرسل الكرات لبنزيما و رونالدو الذي تناسبه هذه التشكيلة على اعتباره بدأ بالانتقال لمركز الهجوم عوض الجناح.

أسئلة كثيرة يطرحها هذا الاحتمال : ماذا عن بيل وفاسكيز؟ هل سيكون أسينسيو بديلاً لبنزيما ورونالدو في الهجوم أم لإيسكو في مركز صانع الألعاب؟ ماذا عن مبابي إذاً؟ هل سيأتي مبابي بعد دفع الملايين ليجلس على كرسي الاحتياط؟

من وجهة نظري فإن الموضوع ليس بالسهل في حال اختار زيدان هذا التشكيل، وسيكون بحاجةٍ لإجراء تعديلات في بنية الأسماء الموجودة ونوعية اللاعبين على دكة البدلاء، وربما يضطر إلى التخلص من بيل وفاسكيز وشراء صانع العابٍ احتياطي شاب يرضى بالجلوس على مقاعد البدلاء في حال أصيب إيسكو وبالتالي يصبح الشكل النهائي لهجوم الفريق : رونالدو وبنزيما كمهاجمين أساسيين، مبابي و أسينسيو احتياطيين لهما (مع اعتماد مبدأ المداورة).

الاحتمال الثاني لشكل الفريق الذي قد يعتمده زيدان هو التشكيلة القديمة : ٤-٣-٣، فيكون في وسط الميدان كل مين كاسيميرو وكروس و مودريتش، مع المداورة بين آخر اسمين و إيسكو، أما في المقدمة نعود إلى ال BBC الشهيرة وهنا تبدو الأمور مستقرة، فبيل بديله فاسكيز، رونالدو بديله أسينسيو، وبنزيما بديله مبابي (إن أتى) أو موراتا (إن استمر)، والمشكلة الوحيدة في هذا الخيار هي باختصار “كريستيانو رونالدو”، فالنجم البرتغالي لم يعد عمره يسمح بتقديم الأفضل له في مركز الجناح الذي يحتاج إلى السرعة واللياقة البدنية العالية بالتالي سيكون من الأفضل تحويله إلى مهاجم رقم ٩، وهنا بالضبط تظهر المشاكل، من سيشغل منصب الجناح؟ هل هو أسينسيو؟ من بديله إذن؟ ماذا سيحل ببنزيما إن صار رونالدو مهاجما؟ ماذا عن مبابي إن أتى أيضاً؟

طبعاً في الاحتمالين لم ننسَ موراتا، لكن من الواضح أن أموره باتت محسومة في الانتقال إلى مانشستر يونايتد اللهم إلا إذا استطاع زيدان اقناعه بالبقاء ومنحه دقائق أكثر.

إذاً يبدو أن أمام زيزو مهمة شاقة لا ينفع معها بنواحٍ ثلاث : الأولى تكتيكية تتمثل بإيجاد الشكل الأمثل للفريق خصوصاً مع مركز رونالدو الجديد، والثانية هي اختيار اللاعبين الذين سيجلبهم النادي في الميركاتو وفقاً لهذا التشكيل، والثالثة هي اقناع اللاعبين بالبقاء ولو كانوا بدلاء خصوصاً عندما نتحدث عن عروضٍ ضخمة لأسينسيو وبيل و غيرهم.

أخيراً من يعلم؟ قد يكون الحل لدى الإدارة هو بيع رونالدو نفسه !