أمس خسر يوفنتوس نهائي دوري أبطال أوروبا، و قبلها حل برشلونة ثانياً في الدوري الاسباني، أما ليفربول، فعدا عن بطولة ٢٠٠٥ فهو يعيش سنواتٍ عجاف منذ زمن طويل، مانشستر يونايتد انهار تقريباً بعد فيرغسون، انتر و ميلان وحدث ولاحرج عن وضعهما الحالي في الدوري المحلي، السؤال المطروح بقوةٍ هنا هو :
لماذا نستمر في التشجيع رغم الخسارة ؟، سؤال أن أجبت عليه بشكل خاطئ ستخسر تشجيعك لناديك ربما.
توقف قليلاً وفكر في الإجابة، لا بل استمتع بالتفكير بها؟ لماذا تستمر في التشجيع رغم الخسارة؟
هل هو بسبب :
– خوفك أن يقول لك الناس “تركت فريقك ايه الخائن” ؟
– معرفتك الجيدة بفريقك لذلك تشجعه لأنك تعرف كل شيء فيه ؟
– حبك لفريقك فأنت عشت معه منذ سنين؟
أي سبب منها قد يكون صحيحاً لكن الأصح برأيي هو ما سأقوله لك الآن :
هل سبق ولاحظت أن المشجع عندما يسأل عن الفريق الذي يشجعه يقول : “متى مباراتنا ؟ ، من سجل لنا ؟ ، من خصمنا القادم”، فهو بات يعتبر أن الفريق جزءًا منه ويتكلم كأنه يتكلم عن نفسه!
كأنه هو مالك النادي أو أحد الأعضاء فيه،هذا هو الرابط الأول الذي يجعل المشجع لايترك فريقه عند الخسارة، فهل ستترك نفسك عندما تفشل ؟ ستحاول وتأمل وتعمل حتى تنجح، فما طعم النجاح بدون فشل ؟! أو هل سيكون هناك نجاح إن لم يكن هنالك فشل ؟!
وهذا هو بالضبط الرابط الثاني، إن لم تكن هنالك خسارة كيف سيكون هنالك فوز ؟ وكيف سيكون طعمه بلا خسارة؟
لذلك ارجع إلى بداية المقال واقرأ سطر السؤال ثم عد إلى هنا :
– اهلا بعودتك الخلاصة لا توجد إجابة خاطئة!
لأنك لن تخسر ناديك الذي تشجعه أبداً، تماماً كما يقول كانتونا :
“ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺯﻭﺟﺘﻚ ، ﺳﻴﺎﺳﺘﻚ ﻭ ﺩﻳﺎﻧﺘﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﺮﻳﻘﻚ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ! “