حمل يوم أمس الخميس خبراً ساراً لعشاق كرة القدم العرب عموماً و العراقيين خصوصاً بعد أقامة أول مباراة دولية ودية في العراق أمس بين المنتخب العراقي و نظيره الأردني والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفٍ مقابل لاشيء وذلك في ملعب البصرة جنوب البلاد.
ولم يسع الملعب فرحة الجماهير العراقية التي زاد عددها عن ٥٩ ألف مشجع الذين كانوا يشجعون بكل حماس حتى من قبل أن يدخل اللاعبون إلى المستطيل الأخضر وارتفع نسق التشجيع أثناء سماع النشيد الوطني العراقي وأيضاً حين سجل اللاعب علاء عبدالزهرة هدف المباراة الوحيد في الدقيقة ١٥ من الشوط الأول.
هذه المباراة كانت الأولى دولياً على أرض العراق منذ شهر أيار\مايو عام ٢٠١٣ حيث أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا قراراً بعدها بشهرين يمنع فيها أرض الرافدين من استضافة المباريات بسبب الوضع الأمني السيءفي البلاد.
وكان العراق قد خاض جميع مبارياته الرسمية على ملاعب دول أخرى منذ عام ٢٠٠٣،مع استثناءات نادرة كالمباراة مع الأردن التي جرت في أربيل ضمن تصفيات كأس العالم ٢٠١٤.
وكان رفع المنع الذي صدرمنذ أيام قليلة قد أتى نتيجة جهود الأمير علي بن الحسين و رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان اللذان نجحا بأقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح دولة العراق فترة ٩٠ يومٍ تجريبية لتقييم قدرة العراق على استقبال و تنظيم المسابقات الدولية، وبناءً عليه أقيمت في محافظة أربيل مباراةٌ بين القوى الجوية و الزوراء العراقيين ضمن مسابقات كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال اللاعب أحمد ابراهيم نجم المنتخب عقب اللقاء :”لقد أظهرنا وجماهيرنا أن بلادنا تستحق أن تستضيف مباريات منتخبنا الوطني وأن نجري لقاءاتنا الرسمية في الملاعب العراقي”.
يذكر أن اسود الرافدين سيخوض مباراتين في يونيو ضد كوريا الجنوبية في دبي ومن ثم اليابان في طهران وذلك ضمن تصفيات كأس العالم ٢٠١٨.