اسبانيا دوري أبطال أوروبا

ريال مدريد إلى نصف نهائي دوري الأبطال بعد تجاوز بايرن ميونخ

حقق ريال مدريد اليوم فوزاً عريضاً على ضيفه بايرن ميونخ بأربعة أهدافٍ مقابلة هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

و من البديهي لأي شخص لم يشاهد المباراة و عرف النتيجة فقط أن يعتقد أن المباراة كانت سهلة على رونالدو و رفاقه، لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فالنادي الأبيض عانى كثيراً ليحقق هذا النصر و جاءت الأخطاء التحكيمية الواضحة لتكون عاملاً إضافياً سهل من مهمتهم.

ريال مدريد دخل المباراة بتشكيلة مكتملة الصفوف باستثناء جاريث بيل الذي غاب بداعي الاصابة و تم استبداله بإيسكو، و هذا ما كان مفاجئاً قليلاً للمتابعين الذي توقعوا أن يزج زيدان بلوكاس فاسكيز منذ البداية ليكون جناحاً بديلاً للويلزي المصاب، لكن حضور ايسكو أربك حساب الجميع و منح حلولاً إضافية في خط الوسط لربط خطوط مدريد الثلاث.

أما أنشيلوتي فكانت تشكيلته مكتملة بعودة الخطير ليفاندوفسكي و المدافع هوملز اللذان صنعا الفارق في مباراة اليوم و كان ذلك واضحاً على أداء البافاري الذي استلم زمام الأمور نسبياً في الشوط الأول و عاد ليسجل الهدف الأول في بداية الشوط المثالي من ضربة جزاءً تحصل عليها روبن بعد تدخل من كاسيميرو على قدمه اليسرى ترجمها ليفاندوفسكي إلى هدف في مرمى نافاس.

بعد هذا الهدف ازداد الضغط من أبناء انشيلوتي الذي تعلم من اخطاء لقاء الذهاب و علم أن ريال مدريد قد حفظ خطة الأطراف التي يعتمدها الأول فقام بطلب الدخول في العمق من روبن مما سمح بإرباك خط دفاع الملكي بقيادة راموس.

نسق المباراة العالي حمل معه الكثير من الضغط على الطاقم التحكيمي للمباراة الذي لم يكن موفقاً على الإطلاق في إدارة هذه المباراة فشاهدنا هدفين لريال مدريد من تسللين واضحين، و الهدف الأول لبايرن ميونخ كان فيه ليفاندوفسكي مشتركاً باللعبة و إن كانت صعبة الملاحظة على الحكم، و قبلها جاءت لقطة طرد فيدال الذي تحصل على بطاقته الصفراء الثانية ليصبح خارج المباراة في الدقيقة ٧٦ ليكمل بعدها البافاري منقوصاً، و انتهى الشوط الأول بنتيجة ٢-١.

في الوقت الاضافي ظهر التعب واضحاً على الفريقين و أكثر على روبن و رفاقه الذي شكل طرد فيدال عبئاً إضافياً عليهم و ثغرة يصعب سدها في وقت تمديد المباراة و هذا بالفعل ما حدث و نجح ريال مدريد بخطف هدفين بأقدام رونالدو الذي حقق ثلاثيةٍ و اسينسو بعد اختراقٍ رائع.

أخطاء الحكام أعادت إلى الساحة الحديث عن ضرورة استعمال التكنولوجيا لمنع مثل هذه الاخطاء الكارثية من الحصول، و تم ربط هذه المباراة بمباراة تشيلسي و برشلونة عام ٢٠٠٩ و التي لم تكن أقل سوءاً من لقاء اليوم و ساعدت برأي البعض النادي الكتلوني على تحقيق الثلاثية.

أما زيدان و انشيلوتي فباتت المباراة لهم من الماضي و هذا كان واضحاً في تصريحاتهم و حان الوقت للاستراحة و متابعة التركيز في المسابقات المحلية برأيي المدربين معاً.