ايطاليا دوري أبطال أوروبا

وجهة نظر : برشلونة و حلم الريمونتادا البعيد !

يبدو أن الجميع يستشعر الخطر في برشلونة و هناك حالة من شبه اليقين أن العودة أمام يوفنتوس شبه مستحيلة، خصوصاً بعد الأداء السيء الذي قدمه برشلونة أمام ضيفه ريال سوسيداد في الجولة الأخيرة,لاسيما في الشوط الثاني، و هذا شمل كافة الخطوط حيث غاب التركيز عن اللاعبين , و تباعدت خطوط النادي الثلاث مما جعل وسط البرشا خارج المباراة كلياً.

برشلونة بات اليوم يقف على قدمٍ واحدة، فميسي لا يزال المنقذ الذي يفرح جماهير البرشا , فحين يحضر الأرجنتيني يحضر برشلونة , لكن ميسي يبقى في النهاية لاعب كرة قدمٍ وهناك مباريات سيئة سوف يقدمها , ماذا لو كانت تلك المباراة أمام اليوفي أو الريال ؟ أي نتيجة عريضة سوف يتلقاها الكاتالان؟ أما أنريكي فعلى الرغم من الإنجازات التي حققها مع برشلونة لاعباً كان أم مدرباً إلّا أنه يفتقر للحلول التكتيكية والتبديلات المنشطة للفريق، وهنا اللوم يقع على المدرب والإدارة معاً بسبب التعاقدات التي لم تضف أي شيءٍ للفريق, وأصبحت تثقل كاهل اللاعبين.

اليوفي ليس باريس، و أليغري أدهى من ايمري.
ففي لقاء الأربعاء برأيي أن أفضل النتائج الممكنة هي ثلاثة أهداف مقابل لا شيء لنيمار و رفاقه ومن ثم الاتجاه إلى الأشواط الإضافية، ولكن أن تتلقى هدف من اليوفي يعني الخروج، فحائط دفاع السيدة العجوز و من خلفه بوفون يبدو من المستحيل أن يُضرَبَ بخمسة أهداف.
أما بالنسبة لدفاع الخط الذي يطبقه برشلونة فهو يكاد يحتاج إلى دفاعٍ آخر خلفه لتغطية أخطائه الكثيرة التي ظهرت بوضوح في لقاء سوسيداد الأخير، و بالتأكيد لا يمكن تكرار مثل هذه الأخطاء في ليلة الأربعاء، و الامل في أومتيتي الذي يبدو موهبة فذة تحتاج إلى الصقل و النضج كما فعل يوماً بويول مع بيكه .

نقطة قوة الكتلان سابقاً باتت نقطة ضعف وثغرة حالياً !
وسط البلوغرانا و الذي لطالما كان نقطة القوة له بات اليوم شبه جدارٍ عازلٍ بين خطي الدفاع والهجوم وليس حلقة وصل كما مفترض أن يكون، فلا هو يقدم واجباته الدفاعية بقطع الكرات و ولا هو يقدم الحلول الهجومية التي اعتدنا عليها بقيادة انيستا، فباتت مهمته هي إيصال الكرة لميسي واستلامها منه ثم إعادتها له دون فعالية تذكر باستثناء بعض اللقطات لانيستا في المباريات الأخيرة، أما راكيتتش و بوسكيتش فهما غائبان تماماً عن مستواهما !.

و أخيراً و على الرغم من كل ما ذكرت أعلاه، يبقى برشلونة هو من الأندية (إن لم يكن النادي الوحيد) الذي بإمكانه فعل المستحيل و كما فعلها مرةً و من فترة قريبة فلا شيء يمنعه من تكرار هذه المفاجأة، فهل تتوقع ذلك عزيزي القارىء؟