أصبح من البديهي أن نادي برشلونة الإسباني بحاجة لإجراء تعاقدات كبيرة وجلب أسماء رنّانة لتدعيم الفريق اعتباراً من الموسم القادم بعد الانتكاسات التي تعرّض لها في بعض مراحل هذا الموسم.
إصابات بالجملة وغيابات متكررة وهبوط بالمستوى الفني لبعض نجوم الفريق الذين كانوا أساس الإنجازات في السابق، كل تلك الأسباب حالت بين برشلونة والمنافسة على الدوري بشكل مباشر مع ريال مدريد والخسارة القاسية في ذهاب الأبطال أمام باريس سان جيرمان، وبالرغم من العودة التاريخية في لقاء الإياب إلا أن ماحصل بعدها من نتائح متواضعة محلياً أنست الجماهير ليلة الـ 8 آذار الأسطورية وأضحت تفكر بالأسماء التي من المفترض أن تقدم الدعم الكبير لناديهم في المواسم القادمة.
وانقسم الشارع البرشلوني بالفترة الماضية داخل النادي أو خارجه بين عدّة أسماء مرشحة لنيل شرف تمثيل شعار برشلونة، وكثرت الأقاويل حول اعتماد الإدارة على اسمين مؤخراً تربط بينهما حدود جغرافية إضافةً للحس الهجومي الذي يتمتع به كلاهما، البرازيلي فيليب كوتينيو نجم ليفربول الإنجليزي والأرجنتيني باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس الإيطالي.
شرخ كبير في داخل أسوار الكامب نو :
قضية قدوم كوتينيو أو ديبالا إلى برشلونة وصلت حتى إلى غرف ملابس الفريق ونشب انقسام بين نجمي الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار.
وذكرت صحيفة The Sun الإنجليزية مؤخراً أن ميسي استغلّ فترة التوقف الدولي مع منتخب الأرجنتين ليضغط على مواطنه لاعب يوفنتوس من أجل الانتقال إلى برشلونة الموسم القادم.
من جهة أخرى فإن علاقة نيمار مع كوتينيو أصبحت على الملأ وتأثير الدولي البرازيلي على زميله من أجل الانتقال إلى ملعب الكامب نو أصبح حلماً يراود نجم ليفربول الإنجليزي.
إرضاء ميسي أم نيمار؟
بين ميسي ونيمار وُضع برشلونة على المحك فالأسعار الباهظة التي ستكلف خزينة النادي بقدوم الاثنين معاً فرضت على إدارة برشلونة تفضيل أحدهما على الآخر، وسيلعب أي قرار سيخرج في الأيام القادمة دوراً كبيراً في استمرارية أحد أهم أضلع الـ MSN مع الفريق.
ميسي الذي لم يتوصّل لاتفاق نهائي من أجل تجديد عقده مع النادي الكتالوني، ومن المرجح أن انتقال ديبالا سيشكّل جزءاً كبيراً من بقاء ميسي مع برشلونة وعدم التفاته لأية عروض أخرى.
أما نيمار وبعد مغازلته الإعلامية لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز وتقديم بعضهم للعروض الكبيرة مثل مانشستر يونايتد، وأطماع ريال مدريد بخدماته فإنه يترتب على برشلونة فعل المستحيل من أجل عدم خروج بطل الريمونتادا التاريخية أمام باريس والذي تألق في الأسابيع الماضيةمع المنتخب والنادي وهذا يتطلب بذل الجهد من أجل انتقال كوتينيو إلى قلعة البلوغرانا.
بعد كل هذه التكهنات والفرضيات حول قضية كوتينيو وديبالا والانقسام التي أحدثته داخل البيت الكتالوني، ستبقى كلمة الفصل بعد تعيين المدرب الجديد اعتباراً من الموسم القادم والذي سيحدد هويته مع الفريق ومن سيخدمه في الخطّة الجديدة بين ابن السامبا وولد التانغو.